“انفراجة” في مفاوضات الدوحة تقرّب اتفاق هدنة غزة: وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين على الطاولة

عمان بوست – تشهد العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، جولة مفاوضات حاسمة تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطة لوقف الحرب في غزة. وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أكد فيها أن اتفاقًا مدعومًا من واشنطن لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين “قريب جدًا من التحقيق”.
تطورات مفاوضات الهدنة
وفقًا لمصادر مطلعة، تم تسليم مسودة اتفاق نهائية إلى كل من إسرائيل وحركة حماس بعد “انفراجة” كبيرة حققتها المحادثات مساء الاثنين، بمشاركة مبعوثين أميركيين عن الرئيس الحالي بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
تفاصيل الاتفاق المحتمل
المقترح ينص على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وإفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين. وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 محتجزًا، بينهم نساء وأطفال وجرحى، مع انسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة.
مشاركة دولية واسعة
المفاوضات شهدت حضور مسؤولين بارزين، بينهم رئيسا الموساد والشاباك الإسرائيليان ورئيس الوزراء القطري. كما يشارك مبعوث ترامب ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن بريت ماكجورك لضمان استمرار الدعم الأميركي للاتفاق.
تقدم ملموس وضغط زمني
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف المفاوضات بأنها “الأقرب للتوصل إلى اتفاق”، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب حماس. من جهته، صرّح الرئيس المنتخب ترامب بأنه “لن يسمح بتأجيل الإفراج عن المحتجزين”، محذرًا من تداعيات الفشل قبل تنصيبه في يناير المقبل.
استمرار القتال في غزة
على الأرض، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني وتشريد الملايين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
الاتفاق المنتظر يمثل نقطة تحول كبيرة في الصراع، لكن تباين المواقف بين الطرفين يظل تحديًا، حيث تصرّ حماس على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتمسك إسرائيل بالقضاء على الحركة كشرط لإنهاء الحرب.
رويترز