عمان بوست – في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي في مجال التعدين، وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، خلال فعاليات “مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الرابعة” المنعقد في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز.
تغطي المذكرة فترة 5 سنوات، وتهدف إلى دعم وتعزيز التعاون بين الأردن والسعودية في مجالات الثروة المعدنية، من خلال توفير إطار عملي لتبادل الخبرات والتشريعات الفنية، وتطوير برامج تدريبية وورش عمل مشتركة.
تفاصيل المذكرة
وقع المذكرة كل من وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف. وشملت المذكرة عدة محاور أساسية، أبرزها:
- التعاون في التنقيب عن الخامات المعدنية واستخراجها بصورة فعّالة وآمنة بيئياً.
- تبادل الخبرات في مجال التشريعات الفنية، إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بالثروات المعدنية.
- تدريب المتخصصين في مجال التعدين والجيولوجيا، مع التركيز على الحد من الآثار البيئية الناتجة عن الأنشطة التعدينية.
الآفاق المستقبلية
تسعى المذكرة إلى نقل التقنيات الحديثة المستخدمة في التعدين وتطبيقها في البلدين، بما يعزز قدراتهما في استغلال الثروات المعدنية بشكل مستدام. كما سيتم إنشاء برامج مشتركة لتطوير مهارات مهندسي التعدين والخبراء البيئيين في كلا البلدين.
وفي إطار المؤتمر، الذي يستمر حتى 16 كانون الثاني، يشارك فيه رؤساء تنفيذيون لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في التعدين، بالإضافة إلى قادة المنظمات الدولية وغير الحكومية، لمناقشة التحديات المستقبلية لقطاع التعدين وتقديم حلول مبتكرة تدعم استدامة القطاع ومواكبة تحول الطاقة.
هذه المذكرة تمثل نقطة انطلاق نحو مزيد من التعاون الإقليمي والدولي في قطاع التعدين، بما يعود بالفائدة على الاقتصادين الأردني والسعودي ويسهم في تعزيز الاستقرار البيئي والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية.
