مستشارا الأمن القومي لبايدن وترامب يتجاوزان الخلافات في “تسليم الشعلة”

عمان بوست – اجتمع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، ونظيره الجديد المعيّن من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عضو مجلس النواب مايك والتز، في لقاء رمزي يوم الثلاثاء، جسّد عملية انتقال السلطة المرتقبة في الولايات المتحدة.
الحدث الذي نظمه معهد الولايات المتحدة للسلام، جزء من تقليد بدأ عام 2001 لإظهار استمرارية القيادة في ملفات الأمن القومي، وشهد تسليم “عصا رمزية” من سوليفان إلى والتز، في إشارة إلى تسليم المسؤوليات رسمياً.
تجاوز الخلافات السياسية
ورغم الخلافات العميقة بين بايدن وترامب حول ملفات رئيسية مثل الصين، أوكرانيا، والشرق الأوسط، أظهر اللقاء محاولة لإيجاد أرضية مشتركة. وتبادل المستشاران الرؤى حول التحديات الأمنية، بما في ذلك حرائق الغابات في كاليفورنيا، التصعيد في غزة، والسياسات تجاه الحدود المكسيكية.
كما أطلع سوليفان والتز بشكل خاص على تفاصيل سياسة إدارة بايدن في الساحة الدولية، بينما أشار والتز إلى أن الفريق الجديد سيُدخل تغييرات جوهرية على هذه السياسات، خصوصاً في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط والهجرة.
مباحثات دولية وملفات حساسة
تزامن اللقاء مع جهود مشتركة يقودها ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، وبريت ماكجورك، مبعوث بايدن، للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة يشمل الإفراج عن رهائن محتجزين لدى حماس، مما يعكس ضرورة التنسيق بين الإدارتين في القضايا الدولية المعقدة.
التحديات القادمة
في كلماتهما، أشار سوليفان إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات مع حلفاء واشنطن في آسيا ومعالجة تطورات ملف الذكاء الاصطناعي، بينما شدد والتز على ضرورة إعادة صياغة سياسة الحدود مع المكسيك التي تعرضت لانتقادات واسعة في عهد بايدن.
انتقال سلمي وسط توترات سياسية
اللقاء يأتي في ظل انتقال سلمي للسلطة، بعد أربع سنوات من الخلافات المحتدمة التي أعقبت انتخابات عام 2020. ورغم استمرار التوترات السياسية بين بايدن وترامب، يحمل هذا الحدث رسالة مفادها أن الاستقرار الديمقراطي في الولايات المتحدة لا يزال يبرز في لحظات التغيير الكبرى.
رويترز