الهلال ونيمار: صفقة الأحلام تتحول إلى كابوس مفتوح النهاية

عمان بوست – لا تزال صفقة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مع نادي الهلال السعودي تشكل أحد أكثر السيناريوهات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم السعودية، وسط استمرار التساؤلات حول مستقبل اللاعب في صفوف “الزعيم”.
نيمار بين الإصابات وتوقعات لم تتحقق
انضم نيمار (32 عامًا) للهلال في صيف 2023 قادمًا من باريس سان جيرمان في صفقة تاريخية بلغت 90 مليون يورو، وراتب سنوي قدره 150 مليون يورو. لكن ما بدا كصفقة الأحلام، تحول إلى خيبة أمل بعد تعرض اللاعب لقطع في الرباط الصليبي أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في أكتوبر 2023، ثم إصابة عضلية لاحقة.
حتى الآن، شارك نيمار في 7 مباريات فقط مع الهلال، سجل خلالها هدفًا واحدًا وصنع 3 آخرين، وهو ما لا يتناسب مع حجم التوقعات والمبالغ الطائلة التي دفعها النادي.
“نيران باريسية” تتكرر في الهلال
تُعيد تجربة نيمار مع الهلال سيناريو مسيرته في باريس سان جيرمان، حيث عانى اللاعب من سلسلة إصابات متكررة وانتقادات بسبب أدائه داخل وخارج الملعب، إلى جانب راتبه الضخم الذي أثار غضب الجماهير.
الوضع في الهلال ليس مختلفًا؛ فالجماهير تطالب برحيله والتعاقد مع بديل يمكن الاعتماد عليه. في الوقت نفسه، النادي يجد نفسه عالقًا بين التزامات عقده الضخم وحاجته لتقليص الخسائر في ظل الأداء المخيب.
خيارات معقدة ونهاية مفتوحة
رغم الجدل المستمر، فإن مستقبل نيمار مع الهلال لا يزال غامضًا. تقارير حديثة تشير إلى احتمالين رئيسيين:
- الاستمرار لموسم إضافي: للاستفادة منه في كأس العالم للأندية 2025، مع احتمالية تحسن مستواه.
- الرحيل: ما يفتح الباب أمام انضمامه إلى إنتر ميامي للعب بجوار ليونيل ميسي ولويس سواريز، وفق ما ذكره فيليكس دياز، رئيس تحرير صحيفة “ماركا”.
تحديات أمام الهلال
النادي يواجه تحديات كبيرة إذا قرر إنهاء عقد نيمار، أبرزها الشرط الجزائي الضخم الذي يجعل فسخ العقد مكلفًا للغاية. في المقابل، الإبقاء عليه يضع النادي تحت ضغط كبير بسبب المخاوف من استمرار الإصابات وغياب الفائدة الفنية.
الهلال الآن بين خيارين أحلاهما مر: استمرار سيناريو “نيران باريس” أو خوض مغامرة جديدة بالمراهنة على لاعب لم يستطع تقديم الإضافة المنتظرة حتى الآن.