مجلس الأمن يطالب بانسحاب إسرائيلي فوري من لبنان ومناقشات حول التوترات في الجولان

عمان بوست – عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة فجر السبت لمناقشة مستجدات الأوضاع في لبنان والجولان السوري المحتل، وسط تصاعد التوترات الأمنية وعرقلة مهام قوات حفظ السلام الأممية.
لبنان: دعوات للانسحاب الإسرائيلي وتنفيذ القرار 1701
استعرض وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جون بيير لاكروا، تطورات الأوضاع في لبنان، مشيرًا إلى زيادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني إلى 93 موقعًا بحلول منتصف كانون الثاني، مقارنة بعشرة مواقع فقط في تشرين الثاني، بمساعدة قوات “اليونيفيل”.
وأكد لاكروا أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان يُعد انتهاكًا صارخًا للقرار 1701، داعيًا إسرائيل إلى الانسحاب الفوري دون تأخير وفق الجدول الزمني المتفق عليه في إعلان وقف الأعمال العدائية.
الجولان: عوائق أمام قوات حفظ السلام وتصاعد المخاوف
من جهته، سلط اللواء باتريك جوتشات، قائد القوة الأممية في القدس، الضوء على التحديات التي تواجهها قوات حفظ السلام في الجولان، مشيرًا إلى أن التوترات الأمنية أعاقت تنفيذ مهامها.
وأوضح جوتشات أن القوات الإسرائيلية نفذت أعمال بناء في منطقة الفصل كإجراء “دفاعي مؤقت”، لكنه شدد على أن هذه الأنشطة تنتهك اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
تضييق على التحركات الأممية
وأشار جوتشات إلى أن وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة أدى إلى تقييد تحركات قوات الأمم المتحدة من 60 عملية يوميًا إلى 10 مهام لوجستية فقط، مما يعيق قدرتها على مراقبة خط وقف إطلاق النار وتنفيذ تفويضها.
نداءات السكان المحليين
أعرب سكان الجولان المحتل عن مخاوفهم لقوات حفظ السلام الأممية، مشيرين إلى انتهاكات تشمل التفتيش والاعتقالات. وأكد جوتشات أن الأمم المتحدة تعمل على معالجة هذه القضايا من خلال قنوات اتصال مستمرة.
رسالة واضحة من مجلس الأمن
اختتم جوتشات حديثه بالدعوة إلى السماح لقوات حفظ السلام بتنفيذ مهامها دون عوائق، مطالبًا جميع الأطراف بالالتزام باتفاقية 1974 واحترام وقف إطلاق النار، ومؤكدًا أهمية الدعم الدولي لاستعادة التنفيذ الكامل لتفويض الأمم المتحدة.
خلفية
تعد هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، التي تأسست عام 1948، الذراع الأممية الرئيسية في مراقبة التهدئة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية وفي الجولان السوري المحتل، حيث تواصل جهودها لضمان استقرار المنطقة في ظل تصاعد التوترات.
بترا