الجيش الإسرائيلي يؤكد مواصلة الهجمات ما لم تستجب حماس لمطالبها
عمان بوست – أعلنت إسرائيل، الأحد، عن تعليق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع حركة “حماس”، وذلك في ظل عدم استجابة الأخيرة للمطالب الإسرائيلية المسبقة، فيما أكدت الحكومة الإسرائيلية استمرار الهجمات العسكرية حتى يتم استلام قائمة بأسماء الأسرى الذين تعتزم “حماس” الإفراج عنهم.
وفي تصريح صحفي، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ صباح الأحد، لن يتم إلا بعد ضمان التزام حركة “حماس” بكافة بنود الاتفاق. وقال:
“لن نوقف العمليات العسكرية ما لم تفي حماس بالتزاماتها وتقدم قائمة بأسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم.”
وكانت حركة “حماس” قد أكدت التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء المقررة للإفراج في الدفعة الأولى يعود إلى “أسباب فنية ميدانية”.
التسلسل الزمني للاتفاق
من المنتظر أن يبدأ الاتفاق المكون من ثلاث مراحل بعد التوصل إلى تسوية بين الأطراف المعنية، حيث تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 محتجزاً من أصل 98 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وكبار السن، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني. كما من المقرر أن يتم الإفراج عن 3 محتجزات فلسطينيّات في وقت لاحق من اليوم، في خطوة أولى نحو إتمام الصفقة.
الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي
أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية استعداد الجيش للبدء في الانسحاب التدريجي من بعض مناطق قطاع غزة، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة من محاور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر. ورغم ذلك، أشار المسؤولون العسكريون إلى أن “الانسحاب سيكون مشروطاً بمدى تقدم تنفيذ الاتفاق بين الأطراف”، مؤكدين أن هذه العملية ستتم وفقاً للخطط العسكرية والأوامر السياسية.
المرحلة الثانية والتبادل المتوقع
من المتوقع أن تستمر المفاوضات بين الأطراف المعنية عقب المرحلة الأولى، حيث سيجري التبادل في المرحلة الثانية بعد 16 يوماً من بدء وقف إطلاق النار. وتشمل المرحلة الثانية استكمال إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين وعودة القوات الإسرائيلية إلى مواقعها المحددة.
وفيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، أكدت وسائل إعلام تابعة لحركة “حماس” أن القوات الإسرائيلية بدأت في الانسحاب من عدة مناطق في غزة، مشيرة إلى بدء عمليات التنسيق مع الصليب الأحمر لنقل الأسرى إلى الأراضي المحتلة، حيث سيتم توفير الدعم الطبي والنفسي لهم بعد فترة طويلة من الاحتجاز.
