عالمي بوستعربي ودولي

دونالد ترامب يُؤدي اليمين اليوم .. رئيساً للولايات المتحدة وسط تحديات وتوترات سياسية

عمان بوست – يوم الإثنين، يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح رئيساً للولايات المتحدة في ولاية ثانية، محاطاً بتوقعات مثيرة للجدل حول السياسات التي سيطبقها، وبداية فصل جديد في المشهد السياسي الأميركي الذي يشهد توترات داخليّة وخارجية.

ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بعد أكثر من أربع سنوات من مغادرته، يواصل تحدياته السياسية والتشريعية. وقد تعهد بأن يوقّع حزمة من الأوامر التنفيذية على الفور، تشمل تعزيز سلطات السلطة التنفيذية، إجراءات صارمة في مجال الهجرة، وفرض تغييرات جذرية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. كما يخطط للانتقام من خصومه السياسيين، وتغيير آلية تأثير واشنطن على الساحة العالمية.

ويُعتبر تنصيب ترامب فصلاً مثيراً في تاريخ السياسة الأميركية، حيث سيكون أول رئيس مدان بارتكاب جريمة يقود البلاد. فقد خضع ترامب لعدة محاكمات، وواجه اتهامات بالتورط في محاولات إلغاء نتائج انتخابات 2020 ومحاولة اغتيال، بالإضافة إلى ادعاءات أخرى تتعلق بالتلاعب بالانتخابات.

وسط أجواء من التوتر، سيُجري ترامب مراسم التنصيب في الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش في قاعة الكونغرس، وهي ذات القاعة التي اجتاحها أنصاره قبل أربع سنوات في محاولة لعرقلة إقرار فوزه ضد جو بايدن. ولأول مرة منذ أربعين عامًا، تم نقل مراسم القسم إلى مكان مغلق بسبب الطقس القارس.

ترامب، الذي دخل البيت الأبيض في ظروف مضطربة أكثر من أي وقت مضى، سيبدأ ولايته الثانية وهو أكثر جرأة وثقة بالنفس. فقد خاض انتخابات 2024، ليتفوق على منافسته كامالا هاريس بحوالي مليوني صوت، وسط دعم قوي من مليارديرات قطاع التكنولوجيا، مثل إيلون ماسك، الذي ساهم بمبالغ ضخمة لدعمه.

وسيكون حفل التنصيب محاطًا بإجراءات أمنية مشددة بعد تهديدات بالاغتيال وتزايد العنف السياسي. وتهدف خطط ترامب الأولى إلى إعادة هيكلة الحكومة الاتحادية بشكل أكثر توافقاً مع أجندته، بما في ذلك إلغاء اللوائح البيئية التي وضعها بايدن، وتطبيق سياسة هجومية في مواجهة الهجرة.

من الناحية القانونية، يُتوقع أن يواجه ترامب تحديات قانونية بشأن بعض الأوامر التنفيذية التي ينوي إصدارها، لكن نواياه السياسية واضحة: إعادة هيكلة الدور الأميركي على الساحة الدولية، مع التركيز على تعزيز الأمن الداخلي وإلغاء الاتفاقيات البيئية الدولية.

إن بدء ولاية ترامب الثانية يشكل علامة فارقة في السياسة الأميركية، وسط تكهنات حول تأثيراته على مستقبل النظام السياسي والاقتصادي للبلاد.

رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى