عالمي بوستعربي ودوليفلسطين

“ترامب يهدد برسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي والصين لتصحيح الميزان التجاري”

عمان بوست – وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، تحذيرات شديدة اللهجة لكل من الاتحاد الأوروبي والصين، متوعدًا بفرض رسوم جمركية على وارداتهما ضمن مساعيه لإعادة التوازن إلى الميزان التجاري الأميركي.

تهديدات مباشرة للاتحاد الأوروبي:
في حديثه من البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أن التكتل الأوروبي يعامل الولايات المتحدة “بشكل سيئ للغاية”، مؤكدًا أن بلاده سترد بفرض رسوم جمركية قد تشمل جميع واردات الاتحاد الأوروبي. وقال: “الإنصاف لن يتحقق إلا إذا قمنا بتطبيق الرسوم”.

وكان ترامب قد انتقد سابقًا عدم استيراد الاتحاد الأوروبي كميات كافية من المنتجات الأميركية، متوعدًا بـ”تصحيح الخلل” إما من خلال فرض الرسوم الجمركية أو دفع الأوروبيين لشراء المزيد من النفط والغاز الأميركي.

الصين في دائرة الاتهام:
على صعيد العلاقات مع الصين، كرر ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من فبراير المقبل. واتهم بكين بإرسال الفنتانيل عبر المكسيك وكندا قبل أن يجد طريقه إلى الأسواق الأميركية.

تصعيد مع كندا والمكسيك:
لم تسلم كندا والمكسيك من تهديدات ترامب، حيث أعلن عن خطط لفرض رسوم بنسبة 25% على وارداتهما، محملاً البلدين مسؤولية الهجرة غير الشرعية وانتشار المخدرات في الولايات المتحدة.

ردود أفعال دولية:
في أوروبا، أكد المفوض الاقتصادي فالديس دومبروفسكيس أن الاتحاد الأوروبي مستعد “للدفاع عن مصالحه”. بينما صرحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بأن الاتحاد سيعتمد نهجًا براغماتيًا مع إدارة ترامب، مشددة على أولوية الحوار والاستعداد للتفاوض لحماية القيم والمصالح الأوروبية.

إصلاحات تجارية واسعة:
وقع ترامب أوامر تنفيذية تطالب الوكالات الفيدرالية بمراجعة القضايا التجارية، بما في ذلك العجز التجاري والممارسات غير العادلة والتلاعب بالعملة، تمهيدًا لفرض المزيد من الرسوم الجمركية.

نظرة عالمية منقسمة:
بينما يثير تصعيد ترامب قلقًا خاصًا في أوروبا، ترى دول مثل الصين، الهند، وتركيا أن سياساته قد تعود بالنفع على السلام العالمي، وفقًا لاستطلاع حديث للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

الرئيس الأميركي يبدو عازمًا على إعادة تشكيل النظام التجاري الدولي بوسائل حاسمة قد تعيد صياغة علاقات الولايات المتحدة الاقتصادية مع شركائها الرئيسيين.

أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى