نساء بارزات في حياة دونالد ترمب: من أمه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية

عمان بوست – “ابحث عن المرأة إذا أردت اكتشاف المزيد عن حياة رجل”، مقولة فرنسية قديمة يمكن تطبيقها تماماً على حياة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي تأثرت شخصيته وعلاقاته بجملة من النساء المؤثرات في مسيرته. وبين هذه الشخصيات، تبرز والدته ماري آن ماكليود، التي كانت لها بصمة عميقة على ترمب، رغم العلاقة المتوترة بينهما.
أمومة متأثرة بالفقدان:
وُلدت ماري آن في اسكتلندا وهاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1930، حيث عملت كعاملة منزلية قبل أن تتزوج مطوّر العقارات فريدريك ترمب. وعلى الرغم من صعوبات حياتها الشخصية، حيث كانت تعاني من مشاكل صحية عقب إنجابها لابنها الأصغر، روبرت، إلا أن تربية ترمب كانت محكومة بالانعزال والافتقار إلى التواصل العاطفي. هذا الجفاء بين الأم وابنها انعكس على طريقة حديثه عنها في خطاباته العامة، حيث اقتصرت إشاراته لها على عبارات مثل “جميلة” و”ربة منزل كلاسيكية”، في حين كان يذكر والده بكلمات مفعمة بالتقدير.
الزوجات والتفاعلات المعقدة:
تكررت في حياة ترمب تجارب الزواج غير المستقرة، حيث اختار زوجته الأولى، إيفانا زلنيكوفا، وهي مهاجرة مثل والدته. وعلى الرغم من الانفصال الذي وقع عام 1992، بقيت العلاقة بينهما طيبة إلى درجة أن ترمب استضاف حفل زفافها الرابع في عام 2008. بعد إيفانا، تزوج ترمب من مارلا مايبلز، وهي أيضاً من عالم الأزياء، إلا أن هذا الزواج لم يدم طويلاً وترك وراءه العديد من الفضائح الإعلامية.
أما زواجه الثالث من ميلانيا كناوس، العارضة اليوغوسلافية التي هاجرت إلى الولايات المتحدة في 1996، فقد تخللته فترات من الانفصال والعودة، خصوصاً بعد الفضائح التي طالت ترمب حول علاقاته خارج إطار الزواج. ومع تزايد المسافات بينهما، سادت صورة من الجفاء، إلا أن ميلانيا لا تزال تلعب دوراً مهماً في حياته السياسية، خصوصاً في حال انتخابه مجدداً.
الأبناء ودرجات الحظوة:
الابنة إيفانكا كانت الأقرب إلى قلب والدها، حيث شغلت دوراً مهماً في إدارة مكتب المبادرات الاقتصادية والريادية خلال فترة ولايته الرئاسية. أما تيفاني، ابنة زوجته الثانية مارلا، فقد نشأت بعيداً عن والدها، مما أثر على علاقتها به.
النساء المؤثرات في فريق ترمب:
على الرغم من علاقاته المعقدة بالنساء، فإن ترمب كان محاطاً بمجموعة من المستشارات القويات. لارا ترمب، زوجة ابنه إريك، كانت أحد الأعضاء البارزين في حملاته الانتخابية، وكذلك سوزي وايلز التي كانت تشغل منصب مديرة حملته الرئاسية. المحامية العراقية الأميركية ألينا حبة كانت أيضاً من الأسماء البارزة في فريقه القانوني، حيث رفعت قضايا مثيرة للجدل نيابة عنه وحققت نجاحات كبيرة.
ختاماً: تعد النساء في حياة ترمب بمثابة فصول مهمة تكشف عن جوانب عديدة في شخصيته، سواء على الصعيد الشخصي أو السياسي، مما يعكس تأثيرهن العميق على مسيرته.