ترامب يكشف عن دول بديلة لنقل سكان غزة: ألبانيا وإندونيسيا في دائرة المقترحات
عمان بوست – في تطور مثير للجدل، ظهرت تقارير تشير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لديه خطط جديدة لنقل سكان قطاع غزة، بعد رفض مصر والأردن القاطع لمقترحه الأولي. ووفقًا للقناة الإسرائيلية “12”، فإن الخطة لا تقتصر على الدول المجاورة لغزة، بل تمتد إلى دول أخرى بعيدة عن المنطقة.
ما الجديد في خطة ترامب؟
بحسب التقارير، يسعى ترامب إلى نقل نحو 100 ألف فلسطيني من غزة إلى ألبانيا، التي تواجه تحديات اقتصادية ونقصًا في العمالة. وترى الإدارة الأمريكية أن تقديم حوافز اقتصادية لألبانيا قد يجعلها توافق على استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين.
أما الدولة الثانية المقترحة فهي إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، لكنها لم تُبدِ أي موقف رسمي حتى الآن، وسط تساؤلات عن واقعية هذا المقترح ومدى قابلية تطبيقه.
مواقف حاسمة من مصر والأردن
من جهة أخرى، أكدت مصر والأردن رفضهما الصارم لأي خطط تتعلق بتهجير سكان غزة إلى أراضيهما.
الأردن: يعاني أصلاً من ضغوط كبيرة بسبب استضافة أعداد هائلة من اللاجئين السوريين، مما يجعله غير مستعد لتحمل عبء جديد.
مصر: الرئيس عبد الفتاح السيسي وصف الخطة بأنها غير مقبولة تمامًا، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري لا يسمح بأي تغييرات ديموغرافية في المنطقة.
بين الممكن والمستحيل
تُظهر التقارير أن الخطة تواجه عوائق كبيرة على المستويين السياسي والعملي. شبكة “إي بي سي” الأمريكية وصفت الفكرة بأنها “غير واقعية تمامًا”، وأشارت إلى عدم وجود أي مؤشرات جدية على نية الإدارة الأمريكية المضي قدمًا في تنفيذها.
تداعيات دولية وإقليمية
إدخال دول جديدة مثل ألبانيا وإندونيسيا في دائرة المقترحات قد يُشعل جدلًا دوليًا واسعًا، خاصةً أن هذه الخطة تمس قضية حساسة تتعلق بالحقوق الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي، وتفتح الباب أمام تدخلات جديدة في المنطقة.
ترامب الذي يُعرف بمقترحاته المثيرة للجدل، يواجه تحديات سياسية ضخمة لإيجاد توافق دولي حول هذه الخطة، في وقت تصر فيه الدول المحيطة بغزة على حماية استقرارها وأمنها الداخلي.
