عمان بوست – تواصل آلة الحرب الإسرائيلية استهداف قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى في قصف عنيف استهدف منازل المدنيين والملاجئ، في مشهد دموي متكرر منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مجزرة في جباليا
في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 4 أفراد من عائلة سعد الله إثر قصف الاحتلال لمنزلهم، بينما أصيب اثنان آخران في غارة استهدفت منزلاً في شارع أبو وردة بجباليا البلد، وسط مشاهد مروعة للدمار والركام.
قصف مدرسة يافا ومجزرة بحق النازحين
وفي شمال شرق مدينة غزة، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة يافا، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، بينما استشهدت سيدة فلسطينية في قصف استهدف خيمة لإيواء النازحين جنوب مدينة خان يونس، في مشهد يلخص المأساة التي يعيشها المدنيون الفارون من قصف الاحتلال.
الاحتلال ينسف المنازل ويحاصر المستشفيات
تصاعد العدوان ليطال مشروع بيت لاهيا، حيث واصلت قوات الاحتلال نسف المباني، فيما أُحرقت عشرات المنازل في منطقة أبو الجديان بين جباليا ومشروع بيت لاهيا، في استهداف متعمد لمناطق مكتظة بالسكان. ولم تسلم المستشفيات من العدوان، إذ أطلقت طائرات الاحتلال نيرانها نحو مستشفى كمال عدوان، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
قذائف الاحتلال تضرب الصبرة وخان يونس
إلى الجنوب، قصفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما استهدفت بلدتي عبسان الكبيرة في خان يونس ومخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن إصابات وأضرار واسعة في الممتلكات.
حصيلة الكارثة.. أرقام تفوق التصوّر
منذ بدء العدوان في أكتوبر، ارتكبت إسرائيل مجازر مروعة أودت بحياة 44,875 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 106,454 مصابًا، في حصيلة غير نهائية مع استمرار عمليات القصف وصعوبة وصول فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المناطق المستهدفة.
كارثة إنسانية تحت الأنقاض
آلاف الضحايا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، فيما تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إليهم، في مشهد كارثي يعكس حجم المأساة الإنسانية في غزة، حيث تتراكم الجثث في الطرقات وسط عجز عن دفنها أو إنقاذ من تبقى على قيد الحياة.
هذا العدوان المتواصل يضع العالم بأسره أمام اختبار إنساني وأخلاقي، في وقت يتزايد فيه الضغط الشعبي والدولي لوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية، وسط تنديدات متكررة بالدعوات إلى وقف إطلاق النار، في حين يبقى المدنيون في غزة وحيدين في مواجهة النيران.
وفا
