الأردن والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة: دعم اقتصادي وتعزيز التعاون الأمني

عمان بوست – يستعد الأردن والاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة الأربعاء، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات. ووفقًا لمصادر أوروبية، ستتضمن الاتفاقية “حزمة دعم كبيرة” لدعم الاقتصاد الأردني وتوسيع أطر التعاون الأمني والدفاعي.

محاور الشراكة الجديدة

أوضحت وزارة الخارجية الأردنية أن الاتفاقية ستتيح فرصًا أوسع للتعاون في الاقتصاد، التجارة، الاستثمار، والدفاع، بينما أكدت المصادر الأوروبية أن الاتفاقية تشمل عناصر أساسية مثل التعاون الدبلوماسي، العسكري، والتنمية البشرية. كما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الحوارات العسكرية وتعزيز التعاون الأمني مع الأردن.

دعم اقتصادي وتحول أخضر

من المتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية بالأردن، مثل التعدين، الطاقة، والاقتصاد الأخضر. كما تتضمن الشراكة قفزة نوعية في التعاون التجاري، من خلال إعلان حزمة دعم كبيرة تهدف إلى تطوير البنية التحتية الاقتصادية وتعزيز الصادرات الأردنية إلى السوق الأوروبية.

تبسيط قواعد المنشأ: إحدى القضايا المحورية في المباحثات، حيث تسعى الأردن إلى تمديد اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ لما بعد عام 2030، لتعزيز قدراتها التصديرية بشكل أكثر فعالية.

مساعدات إنسانية ومالية

أكدت المصادر أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم الدعم للاجئين السوريين في الأردن، بمعدل 100 مليون يورو سنويًا، إلى جانب مساعدات إنسانية أخرى تشمل تدابير خاصة. كما يعتزم الاتحاد الإعلان عن حزمة مساعدات مالية إضافية بقيمة 500 مليون يورو لدعم الاقتصاد الأردني ومعالجة التداعيات الاقتصادية للصراعات الإقليمية.

قضايا إقليمية مشتركة

ستناقش الاجتماعات بين الجانبين عدة ملفات إقليمية، تشمل الوضع في غزة، الأزمة السورية، وعودة اللاجئين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بشأن الاستجابة الإنسانية للأزمات.

التزام أوروبي-أردني مشترك

وصفت المفوضة الأوروبية للمساواة وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، الأردن بأنه “شريك حيوي وصديق موثوق” للاتحاد الأوروبي، مشيدة بدوره في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود الإنسانية في غزة وسوريا.

رؤية استراتيجية للمستقبل

تهدف الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات الثنائية بشكل شامل ومستدام، مما يوفر للأردن فرصًا أكبر للاستفادة من الدعم الأوروبي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مكانته كحليف استراتيجي في المنطقة.