عمان بوست – منذ الأسابيع الأخيرة، أثبت كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، أنه قوة هجومية لا يُستهان بها، خاصة بعد استغلاله غياب فينيسيوس جونيور عن آخر جولتين في الليجا، بالإضافة إلى غيابه عن المباراة الحاسمة أمام ستاد بريست في دوري أبطال أوروبا.
ورغم بدايته المتواضعة مع النادي الإسباني، انتقل مبابي من مرحلة التأقلم إلى التألق، حيث أحرز هاتريك مذهل في شباك بلد الوليد ضمن الجولة 21 من الدوري، قبل أن يضيف ثنائية في لاس بالماس. ولغاية الآن، أحرز 5 أهداف في 3 مباريات بالدوري الإسباني هذا الشهر، ليثبت نفسه كأحد أبرز لاعبي الميرنجي.
على مستوى دوري أبطال أوروبا، سجل مبابي هدفًا في الفوز الساحق على سالزبورغ النمساوي (5-1)، وقدم مستوى مميزًا أيضًا في كأس الملك، حيث سجل هدفًا في فوز الفريق 5-2 ضد سيلتا فيغو، وساهم في تأهل الفريق إلى ربع النهائي. كما أحرز هدفًا في السوبر الإسباني رغم خسارة الفريق أمام برشلونة بنتيجة (2-5)، ليظل هو نقطة الضوء في هجوم ريال مدريد.
استغلال غياب فينيسيوس
أثبت مبابي قدرته على استغلال غياب فينيسيوس جونيور، الذي تعرض للإيقاف في الليجا بعد طرده في مباراة فالنسيا. مع غياب البرازيلي، سجل مبابي 5 أهداف في مباراتين ضد لاس بالماس وبلد الوليد، ليظهر كأفضل عنصر هجومي في الفريق في تلك الفترة.
ورغم أن مبابي وفينيسيوس يُفضلان اللعب على الجناح الأيسر، إلا أن تحول الفرنسي إلى مركز المهاجم الصريح ساعده في التكيف بشكل أفضل، مما جعل الخط الهجومي للفريق أكثر فاعلية. ووجد رودريغو في التشكيلة الأساسية بديلاً جيدًا لفينيسيوس، حيث قدم 3 تمريرات حاسمة لمبابي (2 ضد لاس بالماس و1 ضد بلد الوليد).
شراكة هجومية فعالة
على الرغم من الادعاءات بأن وجود فينيسيوس قد يُقلل من أداء مبابي، تشير الإحصائيات إلى العكس تمامًا. شارك الثنائي في 25 مباراة هذا الموسم، حيث سجل مبابي 5 أهداف من تمريرات فينيسيوس، بينما أحرز البرازيلي هدفًا واحدًا فقط من تمريرات الفرنسي.
وبالنظر إلى هذه الأرقام، لا شك أن فينيسيوس سيظل إضافة قيمة لهجوم ريال مدريد عند عودته بعد الإيقاف. ومع مبابي، سيشكلان ثنائيًا هجوميًا لا يمكن تجاهله، حتى في ظل الشائعات التي تدور حول خلافات بينهما، والتي تم نفيها بعد أن أظهر فينيسيوس دعمه الكبير لمبابي عقب تسجيل الأخير هاتريك ضد بلد الوليد، حيث نشر فيديو للاحتفال وعلق قائلاً: “3 مرات! أحب هذا الاحتفال”.
