عمان بوست – واصلت المستوردات القطرية من السلع الزراعية الأردنية ارتفاعها، حيث بلغت قيمتها خلال عام 2024 نحو 200 مليون ريال قطري (55 مليون دولار)، مسجلة نموًا بنسبة 7.2% مقارنة بعام 2023، الذي بلغت فيه المستوردات 185.6 مليون ريال (51 مليون دولار)، وفقًا لأرقام رسمية صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري.
الأردن.. مصدر رئيسي للخضار والفاكهة في السوق القطري
تمثل المنتجات الزراعية الأردنية، خصوصًا الخضار والفواكه، 22% من حجم الميزان التجاري بين البلدين، الذي بلغ 250 مليون دولار في 2024، مما يعكس أهمية الأردن كشريك زراعي رئيسي لقطر.
كما سجلت حجم المبادلات التجارية بين البلدين نموًا متواصلًا، حيث بلغت نحو 910 ملايين ريال (250 مليون دولار) في 2024، مقارنة بـ860 مليون ريال (236.2 مليون دولار) في 2023، و800 مليون ريال (219.7 مليون دولار) في 2022، مما يعزز مكانة الأردن كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية والاستهلاكية في قطر.
لماذا يفضل السوق القطري المنتجات الأردنية؟
الجودة العالية والنوعية الممتازة مقارنة بالمنتجات المستوردة من الأسواق الأخرى.
القرب الجغرافي، مما يضمن وصول المنتجات طازجة دون تلف.
التكلفة المناسبة، حيث تبقى أسعار الخضار والفواكه الأردنية في متناول المستهلكين حتى مع ارتفاعها في بعض الأحيان.
التنوع الكبير، إذ تستورد قطر مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية الأردنية، من بينها الكوسا، البطاطا، الخيار، الطماطم، الباذنجان، الفلفل، الجزر، الفول الأخضر، البطيخ، الكرز، الخوخ، المشمش، والخضار الورقية كالسبانخ، النعنع، البقدونس، الكزبرة، ورق العنب، الملوخية، والجرجير.
قطر تعزز الإنتاج الزراعي.. لكن الأردن يبقى الخيار الأول
رغم جهود قطر في تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تعزيز الزراعة المستدامة والذكية، مثل الزراعة المائية والري الذكي، إلا أن إنتاجها الزراعي لا يزال يغطي 50% فقط من احتياجات الاستهلاك المحلي، ما يدفعها للاعتماد بشكل أساسي على المنتجات الزراعية الأردنية التي أثبتت تفوقها من حيث الجودة والتكلفة والاستدامة.
شراكة استراتيجية متينة
يرى المستوردون القطريون أن الأردن سيبقى الخيار الأول لتأمين احتياجات السوق القطري من الخضار والفواكه، بفضل مناخه الزراعي المثالي، وكفاءة سلاسل التوريد التي تضمن وصول المنتجات إلى قطر بحالة ممتازة، مما يعزز الشراكة التجارية بين البلدين في قطاع الأغذية والزراعة.
