عمان بوست – أثارت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي أعلن فيها عن عزم الولايات المتحدة بسط سيطرتها على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، موجة من الانتقادات الحادة في الأوساط الأميركية.
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب إنه يتطلع إلى أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في غزة، وأن بلاده ستتولى السيطرة على القطاع وتؤدي دورًا في مهمات متعددة هناك.
انتقادات من أعضاء الكونغرس
- السناتور الديمقراطي كريس ميرفي وصف التصريحات بأنها “مجنونة”، قائلًا في منشور على منصة إكس: “غزو غزة سيؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين، وحرب طويلة في الشرق الأوسط”.
- النائب الديمقراطي جيك أوشينكلوس اعتبر الاقتراح “متهورًا وغير معقول”، مشيرًا إلى أن ترامب قد يعرقل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وأضاف أن تصريحات ترامب دائمًا ما تكون مدفوعة بالمصالح الشخصية.
- النائبة رشيدة طليب من أصول فلسطينية، قالت: “الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان، وهذه التصريحات ما هي إلا هراء متعصب يقف وراءه الدعم الحزبي للتمويل العسكري الذي يدعم الإبادة الجماعية”.
خبراء أميركيون ينتقدون الخطة
- جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، شكك في جدوى الاقتراح، مشيرًا إلى أن العديد من سكان غزة هم من الفلسطينيين الذين فروا من أجزاء من إسرائيل، وبالتالي فمن غير المرجح أن يقبلوا مغادرة غزة “المحطمة”.
هذه التصريحات أثارت تساؤلات واسعة حول الخطط السياسية الأميركية في المنطقة وتزامنت مع أزمة إنسانية مستمرة في غزة، مما دفع الكثيرين إلى التأكيد على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والمزيد من الخسائر.
