محافظ جنين: جهود مكثفة لإعادة النازحين وتأمين حلول إيواء مؤقتة

عمان بوست – يدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ74، وسط تصعيد مستمر شمل عمليات تجريف، وهدم منازل، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي وحي المراح في جنين، حيث دهمت منازل الفلسطينيين واعتقلت شابًا، فيما استمرت بتعزيز وجودها العسكري، عبر الدفع بالمزيد من الآليات المدرعة ونشر قوات مشاة في الغبز ووادي برقين، إلى جانب شق طرق جديدة وتغيير معالم المخيم بالقوة.
وعلى مدار الأيام الماضية، أجرى جيش الاحتلال تدريبات عسكرية قرب حاجز الجلمة شمالي جنين، حيث استخدم الرصاص الحي في محيط مخيم جنين، الذي بات خاليًا من سكانه نتيجة عمليات التهجير القسري.
في ظل هذا الواقع، أعلنت بلدية جنين عن بدء إزالة السواتر الترابية التي أقامها الاحتلال عند مدخل عمارة الريان، بهدف تمكين السكان من العودة إلى منازلهم.
من جانبه، أكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن الجهود مستمرة لإعادة النازحين إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى إلى توفير كرفانات متنقلة لإيوائهم مؤقتًا، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والسكنية.
21 ألف نازح يواجهون كارثة إنسانية
أدت سياسة التهجير القسري إلى نزوح 21 ألف فلسطيني من مخيم جنين، ممن فقدوا منازلهم ومصادر دخلهم، فيما تشير التقديرات إلى أن 600 منزل دُمر بالكامل، بينما أصبحت 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن التحدي الإنساني يتفاقم يومًا بعد يوم، حيث أضيف “عشرات الآلاف من الفقراء الجدد” إلى قائمة المحتاجين، بعدما فقد العديد من السكان وظائفهم ومصادر رزقهم.
36 شهيدًا وحملات مداهمة متواصلة
على الصعيد الميداني، ارتفع عدد الشهداء في جنين إلى 36، بينما يواصل الاحتلال تنفيذ حملات مداهمة واعتقالات شبه يومية في مختلف قرى وبلدات المحافظة، في تصعيد مستمر يضاعف معاناة السكان.
وفا