عربي ودوليفلسطين

الخارجية الفلسطينية تدين اعتراف الاحتلال بـ13 حيًا كمستوطنات مستقلة وإنشاء إدارة عسكرية لتسهيل تهجير أهالي غزة

عمان بوست – أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مصادقة “الكابينت” الإسرائيلي على فصل 13 حيًا استيطانيًا عن المستوطنات المجاورة، والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في سياق التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تباهت بهذه الإجراءات تمثل محاولة للتمهيد لضم الضفة الغربية.

كما أدانت الوزارة بشدة إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية تهدف إلى تسهيل تهجير سكان غزة تحت شعار “الانتقال الطوعي”، معتبرة هذه السياسات جزءًا من خطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.

وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات الاستيطانية تتم بالتوازي مع التصعيد في هدم المنازل، والتهجير القسري في شمال الضفة الغربية، خاصة في مسافر يطا والأغوار. وأكدت أن ما يحدث في غزة يشكل حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الاستيطان في الضفة يهدف إلى تمزيق الجغرافية الفلسطينية ومنع التواصل الجغرافي بين القرى والبلدات.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، اعتبر أن قرار فصل 13 حيًا استيطانيًا وتحويلها إلى مستوطنات مستقلة يمثل محاولة لتمزيق الجغرافية الفلسطينية، مؤكدًا أن معظم هذه الأحياء كانت قد أنشئت منذ أكثر من عقدين من الزمن كبؤر استيطانية غير قانونية، ويجري الآن تحويلها إلى مستوطنات مستدامة ضمن مخطط شامل للتوسع الاستيطاني.

وطالب شعبان المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فعال لمعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها المستمرة، مؤكدًا أن هذا التوسع الاستيطاني يتناقض مع القوانين الدولية مثل قرار مجلس الأمن رقم 2334 والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

من جهته، قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، في تعليق على القرار، إن “الكابينت” الإسرائيلي وافق على خطة لفصل 13 حيًا استيطانيًا عن المستوطنات المجاورة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمهد لتحقيق “السيادة الفعلية” على الضفة الغربية، مستخدمًا المصطلحات الإسرائيلية التي تُنكر الهوية الفلسطينية للمنطقة.

وأكد سموتريتش أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من “ثورة تطبيع وتنظيم” في المستوطنات الإسرائيلية، واعتبرها خطوة نحو تعزيز الاستيطان في “يهوذا والسامرة”، وهو الاسم الإسرائيلي للضفة الغربية.

وفا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى