عالمي بوستعربي ودوليفلسطين

حماس توقف تسليم المحتجزين وترامب يهدد بإلغاء وقف إطلاق النار

عمان بوست – أعلنت حركة حماس، الاثنين، تعليق تسليم المحتجزين الإسرائيليين حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وارتكاب انتهاكات مستمرة، الأمر الذي يهدد بإعادة تفجير الأوضاع في غزة.

وفي تصعيد خطير، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء وقف إطلاق النار والسماح بـ”فتح أبواب الجحيم”، إذا لم تتم إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر السبت. كما ألمح إلى إمكانية حجب المساعدات عن دول ترفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة.

وكان من المقرر أن تطلق حماس دفعة جديدة من المحتجزين السبت، ضمن اتفاق تبادل مع إسرائيل، الذي شهد خلال الأسابيع الماضية الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين.

تصعيد متبادل وتهديدات إسرائيلية

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، إن المقاومة التزمت بكافة تعهداتها، بينما استمرت إسرائيل في انتهاكاتها، من قصف واستهداف النازحين، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف أن تأجيل تسليم المحتجزين سيستمر حتى يلتزم الاحتلال بالاتفاق ويعوض الفلسطينيين عن الانتهاكات السابقة.

من جهته، وصف وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار حماس بأنه “خرق صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار، وأمر الجيش بالاستعداد لأي تصعيد عسكري في غزة. فيما يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، لتقييم الموقف واتخاذ قرارات بشأن الخطوات القادمة.

قلق دولي ومظاهرات في إسرائيل

وعلى الصعيد الدولي، أعربت مصادر مصرية عن قلقها من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، فيما حذرت قطر والولايات المتحدة من تداعيات التصعيد على جهود الوساطة المستمرة.

وفي تل أبيب، تظاهر الآلاف من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، مطالبين الحكومة بعدم التخلي عن الاتفاق وضمان عودة ذويهم.

معوقات إنسانية ومستقبل غامض

في الوقت ذاته، تواجه غزة أزمة إنسانية متفاقمة، حيث تتهم حماس إسرائيل بعرقلة دخول وحدات سكنية مؤقتة وخيام لإيواء النازحين، رغم تضمين ذلك في اتفاق وقف إطلاق النار. فيما تنفي إسرائيل هذه الاتهامات وتعتبر أن تدفق المساعدات إلى القطاع مستمر.

وفي تحول مثير للجدل، أبدى ترامب دعمه لمقترح تحويل غزة إلى “مشروع عقاري أميركي”، مشيرًا إلى ضرورة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى بدلاً من عودتهم إلى القطاع. تصريحات قوبلت بتأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها أثارت غضبًا عربيًا، خاصة في مصر التي اعتبرت العراقيل الإسرائيلية عقبة أمام استقرار الأوضاع.

ومع استمرار المفاوضات المتعثرة، تزداد الشكوك حول مستقبل وقف إطلاق النار، وسط مطالبات إسرائيلية بمزيد من التشديد، ومخاوف فلسطينية من تصعيد عسكري جديد قد يعيد الصراع إلى نقطة الصفر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى