الصالح يكتب : هبت علينا هبوب التخوين، ومن من؟

عمان بوست – بقلم حكيم الصالح
منذ السابع من اكتوبر وما قدمه الأردن لم يكن كافياً ليسكت بعض الافواه وليبين الموقف الأردني الواضح والصريح، أن الأردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وما اسكتت المساعدات التي قدرت ب ٥٠٠ مليون دولار منذ بداية الحرب أفواه التخونيين المنبطحين، حتى ان العين لم تستحي رغم أشباعها، ولم يعطي مجالاً لعقله لكي يشاهد من حمل ملف القضيه الفلسطينيه وطاف بها العالم، الم يكن الأردن؟ الم يكن ملك الأردن؟ لا بل نُسي كانه لم يكن
اما الملك عبدالله الثاني، فقد ذهب لاميركا لا يحمل سلاحاً ولا عصى يضرب بها رأس ترامب، بل ذهب يحمل فكراً ونقاشاً مبيناً على احترامه كونه ملك ابن ملك حفيد ملك، وهذا ما حدث حرفياً، لم يقلل الطرفين من احترام بعضهم، فقد تم استقبال الملك بالشكل الذي يليق به وتوديعه بالشكل الذي يليق به ايضاً، وكانت لهذا وجهة نظر ولهذا أخرى وتم طرحها والحديث بها والخوض بها، وتبين للعالم غطرسة هذا الترامب وبلطجته على أقرب جيرانه كندا، ولم يسلموا منه الأوروبيين الذي اساء لهم بكل ما تحمل الكلمة من معنى حتى انه اقترح تسليم أوكرانيا لروسيا
ف الرجل يحمل فكراً متطرفاً عدائياً، لا يتوقع منه ردة فعل، اتقن الاقتصاد واهمل السياسة، وهو رئيس الاربع أعوام، يذهب ويذهب معه فكره ولا يقارن بالملك، حاول الأردن منذ سنه ونصف ونيف، تبيان موقفه الواضح الصريح، الذي تغافل وتناساه المنبطح التخويني، وللحديث بقية ولا يعني ان الامور انتهت، بل بدأت بالفعل ونقل الملك رسالته الكامله عنوانها “سأفعل الأفضل لبلدي”، امّا الأفضل فيعيه الملك والدوله وومؤسساتها العسكرية والمدنية، وان كان بقلبك الخوف، فبقلوبهم أيضا ذلك الحب والخوف على ثرى الأردن
فلتدع عنك التخوين ولتدع عنك الانبطاح، ولتنظر لبلادك ووطنك نظرة الإخلاص والوفاء، ولتعلم أن للاردن رجال يحبون الموت في سبيله كما احب غيرهم الحياة