عمان بوست – دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيماتها يومه السابع عشر على التوالي، ويومه الرابع على مخيم نور شمس، وسط استمرار الحصار والمداهمات والاعتقالات وتفاصيل مأساوية أخرى.
ودفعت قوات الاحتلال، ليلة أمس، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة والمخيمات المحيطة بها، حيث انتشرت المشاة في مختلف المناطق والحارات، مع استمرار إطلاق الرصاص الحي، فيما استمر طيران الاستطلاع في التحليق على ارتفاع منخفض.
في تفاصيل الاعتقالات، داهمت قوات الاحتلال مساء أمس مسجد عثمان بن عفان في طولكرم، حيث اعتقلت فلسطينيين نازحين من مخيم طولكرم و مخيم نور شمس، بعد إخراجهم من المسجد والتحقيق معهم ميدانيًا. كما اعتقلت في الساعات الأولى من صباح اليوم فلسطينيين آخرين في شرق طولكرم بعد مداهمة منزليهما.
من جهة أخرى، أصيب شاب (19 عامًا) بجروح جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال في بلدة كفر اللبد شرقي طولكرم، بعد حصار أحد المنازل، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي الحي الشرقي من مدينة طولكرم، لا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارًا خانقًا، حيث تستولي على ثلاثة مبانٍ وتحولها إلى ثكنات عسكرية، مع فرض قيود مشددة على حركة السكان، ومنعهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية أو حتى الظهور من نوافذهم.
في مخيم نور شمس، تواصلت عمليات النزوح القسري لعشرات العائلات تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق نار مستمر، بينما تستمر عمليات المداهمات والتفتيش للمنازل، حيث تقوم قوات الاحتلال بتخريب محتوياتها واعتقال عدد من السكان.
جرافات الاحتلال تواصل تجريف وتدمير البنية التحتية في مخيم نور شمس، حيث شملت عمليات التجريف مناطق جبل النصر و الصالحيين و المنشية و المسلخ، إضافة إلى تدمير كامل شارع نابلس وتفجير ثلاثة منازل.
في مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال انتشارها العسكري وتدمير المنازل، حيث حولت العديد من المنازل الفارغة إلى ثكنات عسكرية، وأحرقت منزلًا لعائلة العوفي في حارة مربعة حنون.
سكان المخيم الذين لا يزالون في منازلهم يوجهون نداءات عاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد التموينية، مياه الشرب، الأدوية، وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة بسبب انقطاع الخدمات الأساسية بعد تدمير البنية التحتية.
وفي إطار حصارها المستمر، أغلقت قوات الاحتلال بوابة جسر جبارة، التي تفصل مدينة طولكرم عن قرى الكفريات، لليوم الخامس على التوالي، مما يزيد من معاناة الأهالي في المنطقة.
وفا
