سياسيون: لا توطين ولا تهجير.. ومصلحة الأردن فوق كل اعتبار

عمان بوست – أجمع سياسيون ومسؤولون أردنيون على رفض أي حلول تأتي على حساب الأردن، مؤكدين موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إلى أي دولة أخرى، بما فيها الأردن ومصر.
إجماع وطني خلف القيادة الهاشمية
جاءت هذه التصريحات عقب لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث شدد جلالته على أن “مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين فوق كل اعتبار”، مؤكدًا رفضه أي مشاريع تهجير وداعيًا إلى إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانه.
موقف أردني ثابت لا يتغير
عضو مجلس الأعيان محاسن الجاغوب أكدت أن الأردن يمتلك جميع الخيارات للدفاع عن ثوابته الوطنية، مشيرة إلى أن الملك جدّد رفضه القاطع للتوطين والتهجير خلال اجتماعاته مع المسؤولين، بما في ذلك اجتماع اللجنة الدائمة بمجلس الأعيان.
رئيس الوزراء جعفر حسان قال في مستهل جلسة مجلس النواب، إن الأردن كان سبّاقًا في مواجهة الطروحات الأميركية بشأن غزة، مشيدًا بحنكة ودبلوماسية جلالته في الدفاع عن المصلحة الوطنية.
وزير السياحة السابق مكرم القيسي شدّد على أن الأردن سيبقى حصنًا منيعًا في وجه أي محاولات للمساس بأمنه واستقراره، مؤكدًا أن “مصلحة الأردن كانت وستبقى تتصدر سلم الأولويات الوطنية”.
رفض قاطع لأي ضغوط دولية
رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي جدد تأكيده على أن “الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين”، وأن المملكة لن تتحمل تبعات أي تسويات غير عادلة على حسابها.
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أكد أن الملك وجّه رسالة واضحة بأن الأردن لن يقبل بأي سيناريوهات تهجير، مشددًا على أن “مصالح الأردن فوق كل اعتبار”.
الوزير السابق محمد أبو رمان أوضح أن الأردن يتمتع بإجماع داخلي كامل في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المملكة تعتمد استراتيجية الصمود وشراء الوقت في مواجهة الضغوط الدولية.
التاريخ يعيد نفسه.. والأردن يظل صامدًا
الجاغوب استذكرت الضغوط التي تعرض لها الأردن خلال فترة إدارة ترامب، لا سيما فيما يتعلق بخطة “صفقة القرن”، مؤكدة أن جلالة الملك رفضها بالكامل ووقف بحزم ضد أي محاولات للمساس بالحقوق الفلسطينية.
أبو رمان شدد على أن الدبلوماسية الأردنية تميزت بالثبات والحكمة، ولم تغيّر مواقفها رغم المتغيرات الدولية، مشيرًا إلى أن الأردن لن يكون طرفًا في أي مشاريع لا تخدم مصالحه الوطنية.
رسالة الأردن واضحة: لا حلول على حسابنا
بموقف وطني موحّد، يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك رفض التوطين والتهجير، مؤكدًا أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون داخل فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين.