ترامب: المحادثات الجارية بشأن غزة تسير بشكل “جيد للغاية” ونتنياهو يوجه فريقه التفاوضي للتوجه إلى القاهرة

عمان بوست – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن المحادثات الجارية بشأن غزة تسير بشكل “جيد للغاية”، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض حول مستقبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وأضاف ترامب أنه لا يستطيع التطرق إلى تفاصيل تلك المحادثات، لكنه أشار إلى أنه سيتم مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة.
يُذكر أن اتفاقاً من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، وأسفر عن تبادل الأسرى، حيث تم تسليم 33 إسرائيليًا محتجزًا في غزة مقابل نحو ألفي سجين فلسطيني. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت ستة أسابيع، في غضون يومين.
إسرائيل ترسل وفدًا إلى القاهرة لبحث تمديد وقف إطلاق النار
في هذا السياق، أُعلن عن إرسال إسرائيل وفداً إلى القاهرة الخميس، لاستكمال المحادثات الخاصة بـ تمديد وقف إطلاق النار في غزة. وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقد أوعز إلى فريقه التفاوضي بالتوجه إلى القاهرة دون تقديم تفاصيل إضافية حول محتوى المحادثات.
وكانت حماس قد طالبت إسرائيل ببدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، بعد أن اقتربت المرحلة الأولى من الانتهاء يوم السبت المقبل. في المقابل، قامت حماس بتسليم جثث أربعة محتجزين، تم التعرف عليهم لاحقاً من قبل أقاربهم ومنتدى عائلات المحتجزين والمفقودين.
ترامب يواجه انتقادات لمقترحاته بشأن غزة
على الصعيد السياسي، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب، عن دعمه لحل الدولتين، معتبراً أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة. هذا التصريح جاء في وقت كانت فيه تصريحات ترامب بشأن السيطرة الأميركية على قطاع غزة و التهجير الدائم للفلسطينيين قد لاقت انتقادات واسعة واعتُبرت من قبل البعض مقترحات للتطهير العرقي.
الآثار الإنسانية للصراع في غزة
من جهة أخرى، إحصاءات وزارة الصحة في غزة تشير إلى أن أكثر من 48 ألف فلسطيني استشهدوا منذ بداية الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول 2023. هذا الهجوم خلف أزمة إنسانية شديدة، مع نزوح كامل لسكان غزة، وتفاقم الأزمة الغذائية والإنسانية. وتسبب الصراع في تزايد اتهامات بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات نفتها إسرائيل.
تستمر المفاوضات في ظل ظروف معقدة، بينما يبقى الحديث عن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار قائماً، مع تأكيدات من الأطراف المعنية على الحاجة إلى حلول طويلة الأمد.
أ ف ب + رويترز