عمان بوست – واصلت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي، متأثرة بقرار كبار المنتجين في تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج بدءًا من أبريل/نيسان، إلى جانب المخاوف المتصاعدة من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين، والتي تهدد بإبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على الوقود، مما انعكس سلبًا على معنويات المستثمرين.
وتراجع خام برنت بمقدار 15 سنتًا ليصل إلى 70.89 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل في الجلسة السابقة أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر/أيلول عند 69.75 دولارًا. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 40 سنتًا أو 0.6% ليصل إلى 67.86 دولارًا، عقب تسجيله أدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول.
أوبك+ تعلن أول زيادة إنتاجية منذ 2022
في خطوة غير مسبوقة منذ عام 2022، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، زيادة الإنتاج تدريجيًا بدءًا من أبريل/نيسان، بواقع 138 ألف برميل يوميًا، كجزء من خطة لرفع الإنتاج بشكل شهري، تعويضًا عن التخفيضات السابقة التي بلغت نحو 6 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل 6% من الطلب العالمي.
الرسوم الجمركية تهدد الطلب والنمو الاقتصادي
بدأت واشنطن، الثلاثاء، تنفيذ رسوم جمركية جديدة تشمل 25% على جميع الواردات من المكسيك، و10% على الطاقة الكندية، بالإضافة إلى رفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20%. كما فرضت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسومًا إضافية بنسبة 25% على باقي المنتجات الكندية، ما أثار قلق خبراء الاقتصاد الذين يرون في هذه الخطوات تصعيدًا للحرب التجارية، مما قد يؤدي إلى انخفاض الوظائف، تباطؤ النمو، وارتفاع الأسعار، وهو ما قد ينعكس مباشرة على استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالميًا.
مخزونات النفط الأميركية تحت المجهر
في تطور آخر، أنهت إدارة ترامب الترخيص الممنوح لشركة “شيفرون” الأميركية للعمل في فنزويلا، مما يهدد إمدادات النفط من الدولة التي تعاني أصلًا من أزمات إنتاجية. في الوقت ذاته، أفادت مصادر في السوق، استنادًا إلى بيانات معهد البترول الأميركي، بأن مخزونات الخام الأميركية تراجعت بمقدار 1.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 فبراير/شباط.
ويترقب المستثمرون صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، والتي ستحدد ملامح السوق في المرحلة المقبلة.
