عمان بوست – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة متلفزة مساء الجمعة، أنه لن يسمح بأي تهديد للسلم الأهلي، مشددًا على أن سوريا تمضي قدمًا ولن تتراجع خطوة إلى الوراء.
ودعا الشرع جميع القوى المنخرطة في الاشتباكات إلى الانصياع الفوري لأوامر القادة العسكريين وإخلاء المواقع لضبط التجاوزات وفرض الاستقرار، مشيرًا إلى أن بقايا نظام بشار الأسد تحاول اختبار سوريا الجديدة، لكنها تجهل حقيقتها.
ووجّه رسالة حاسمة قائلاً: “لقد قاتلناكم في معركة التحرير رغم محاولاتكم القضاء علينا، لكننا لا نسعى لإراقة الدماء، بل لإصلاح البلاد التي دمرتموها”.
وأكد الرئيس السوري أن لا فرق اليوم بين السلطة والشعب، فالجميع معني بمستقبل البلاد، التي ستظل واحدة وموحدة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، مشددًا على أن أي اعتداء على محافظة سورية سيُقابل بتكاتف وطني شامل لنصرتها.
تحركات عسكرية لإحباط الهجوم الأكبر منذ سقوط النظام السابق
جاءت تصريحات الشرع بعد هجوم منسق نفذته فلول النظام السابق، الخميس، مستهدفة نقاطًا أمنية ودوريات في الساحل السوري، في أكبر عملية من نوعها منذ سقوط نظام الأسد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية.
وفي رد سريع، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب للقضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات رسمية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
تعزيزات عسكرية وانتشار أمني واسع
وصلت، صباح الجمعة، تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة من إدلب وحمص وحلب إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، لدعم القوات المنتشرة في المنطقة والتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار.
كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم دون تهاون.
