عون يبدأ مشاورات نيابية لتسمية رئيس الحكومة: لبنان على أعتاب استحقاق مفصلي وسط تحديات إقليمية ومحلية
عمان بوست – باشر الرئيس اللبناني جوزاف عون الاثنين استشارات نيابية ملزمة مع الكتل البرلمانية لتسمية رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة جديدة، في خطوة تضع لبنان أمام استحقاق سياسي حاسم وسط ضغوط داخلية وخارجية.
سباق على رئاسة الحكومة:
تدور المداولات السياسية حول ثلاثة أسماء بارزة:
- نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، المدعوم من حزب الله وحركة أمل.
- فؤاد مخزومي، النائب المعارض لحزب الله والمقرّب من دول الخليج.
- نواف سلام، الدبلوماسي المخضرم ورئيس محكمة العدل الدولية، الذي يحظى بتأييد بعض قوى المعارضة.
وأكد مصدر مطلع أن دعم حزب الله لإعادة تكليف ميقاتي يأتي في إطار اتفاق مع الموفد السعودي يزيد آل فرحان، الذي لعب دوراً في انتخاب عون رئيساً الأسبوع الماضي. في المقابل، تعمل المعارضة على توحيد صفوفها لدعم نواف سلام كمنافس قوي.
تحديات الحكومة المقبلة:
- إعادة الإعمار: مواجهة تداعيات الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي خلفت دماراً واسعاً في الجنوب والضاحية الجنوبية.
- التزام اتفاق وقف إطلاق النار: يشمل انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة جنوباً، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701، بما في ذلك نزع سلاح المجموعات المسلحة.
- الإصلاحات الاقتصادية: استئناف التفاوض مع المجتمع الدولي لتأمين دعم اقتصادي وتنفيذ إصلاحات هيكلية تعالج انهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر.
عهد جديد:
في خطاب القسم، وعد الرئيس عون ببدء مرحلة جديدة للبنان، تتزامن مع تراجع نفوذ حزب الله بعد خسائر سياسية وعسكرية، وتغيرات إقليمية بقيادة أميركية.
رغم الانقسامات السياسية، تبقى الأنظار مسلطة على نتائج الاستشارات النيابية، وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة الجديدة على كسر الجمود وإعادة التوازن إلى المشهد اللبناني.
أ ف ب
