النشامى على أعتاب التاريخ.. مواجهتان مصيريتان تحسمان حلم المونديال

عمان بوست – يقترب المنتخب الوطني لكرة القدم من تحقيق الحلم الأكبر وبلوغ كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه، حيث يستعد لخوض مواجهتين حاسمتين خلال شهر رمضان المبارك، أمام كل من فلسطين وكوريا الجنوبية، يومي 20 و25 مارس الجاري، ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال.

الطريق إلى الحلم
يحتل النشامى المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، خلف كوريا الجنوبية (14 نقطة) والعراق (11 نقطة)، فيما تأتي سلطنة عمان (6 نقاط)، الكويت (4 نقاط)، وفلسطين (3 نقاط) في المراكز المتبقية. ووفقًا لنظام التصفيات، يتأهل أول وثاني المجموعة مباشرة إلى كأس العالم، فيما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع الملحق العالمي للمنافسة على بطاقة التأهل.
رمضان.. شهر الحسم
الشارع الرياضي الأردني يترقب بفارغ الصبر المواجهتين المقبلتين، اللتين ستحددان بشكل كبير مصير المنتخب في السباق نحو المونديال. الفوز على فلسطين في عمان ثم تحقيق نتيجة إيجابية أمام كوريا في سيؤول، سيمنح النشامى دفعة قوية ويعزز فرصه في التأهل، بينما ستعني أي خسارة تعقيد المهمة وتأجيل الحسم إلى الجولات الأخيرة أمام سلطنة عمان والعراق في يونيو المقبل.

التفاؤل حاضر.. والجماهير على الموعد
تتزايد مؤشرات التفاؤل داخل أوساط الجماهير، خاصة مع امتلاك المنتخب مجموعة من ألمع المحترفين الأردنيين، يتقدمهم موسى التعمري (رين الفرنسي)، يزن العرب (سيؤول الكوري)، ويزن النعيمات (العربي القطري)، الذين يعقد عليهم الجمهور آمالًا كبيرة لتحقيق الإنجاز.
وأكد النجم الدولي السابق قصي أبو عالية أن المنتخب يمتلك حظوظًا قوية في العبور إلى المونديال، مشيرًا إلى أن مباراتي فلسطين وكوريا سترسمان خريطة الطريق نحو الحلم.
أما نجم الحسين إربد السابق أحمد حتاملة، فقد أعرب عن تفاؤله بقدرة النشامى على تحقيق المفاجأة، مؤكدًا أن الفوز في هاتين المواجهتين سيجعل المنتخب على بعد خطوة واحدة من كأس العالم.
الكرة الآن في ملعب الجماهير..
مع اقتراب لحظة الحسم، تتجه الأنظار نحو الجماهير الأردنية، التي طالما كانت السند الحقيقي للمنتخب في اللحظات الحاسمة، حيث يطالب الجميع بامتلاء مدرجات المدينة الرياضية في عمان خلال مواجهة فلسطين، ورفع الدعم المعنوي للاعبين قبل المواجهة المرتقبة في سيؤول.

هل يكون رمضان 2025 شاهدًا على كتابة التاريخ؟
الأيام القادمة وحدها ستكشف مصير النشامى.. فهل نشهد إنجازًا غير مسبوق، أم أن الحلم سيتأجل مرة أخرى؟