العثامنه يكتب : الجندويل بين الحقيقة والتشويه.. الأردنيون يعرفون من يحميهم

عمان بوست – بقلم المهندس صفوان العثامنه
في خضم المعركة الدائمة بين الحق والباطل، تطفو على السطح محاولات يائسة للنيل من المؤسسات الحامية لهذا الوطن، وفي مقدمتها دائرة المخابرات العامة، التي أثبتت عبر العقود أنها صمام الأمان للأردن في مواجهة الإرهاب والجاسوسية والتآمر. أحدث هذه المحاولات جاءت عبر ادعاءات زائفة تحت قبة البرلمان، حيث زعمت إحدى النائبات وجود سجن في الجندويل، وكأن الأردن بلد يُدار بالاعتقال العشوائي، متجاهلة أن فرسان الحق هم رمز السيادة وحماة الاستقرار.
الجندويل ليست سجنًا، بل هي مقر يعمل فيه نخبة من أبناء هذا الوطن، الذين عاهدوا الله والقيادة على التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن الأردن. وإن كان هناك مركز توقيف، فهو ليس للمواطنين الشرفاء، بل لأولئك الذين ثبت تورطهم في أعمال تهدد أمن البلاد واستقرارها، سواء كانوا جواسيس، عملاء، أو إرهابيين.
هذه الحملة ليست جديدة، بل هي امتداد لمحاولات مستمرة تستهدف زعزعة ثقة الأردنيين بمؤسساتهم الأمنية، لكنها محاولات فاشلة، لأن ثقة جلالة الملك عبد الله الثاني بفرسان الحق راسخة، كما أن الأردنيين يدركون أن هذا الجهاز يعمل بصمت ليحمي الوطن من الأخطار التي لا يرونها. لا يحتاج رجال المخابرات إلى تبرير دورهم، فواقع الأمن والاستقرار الذي ينعم به الأردن وسط إقليم مشتعل هو أكبر شهادة على إخلاصهم.
أما من يحاولون استخدام الديمقراطية وحرية الرأي للطعن في المؤسسات الأمنية، فعليهم أن يدركوا أن هذه الحرية نفسها لم تكن لتوجد لولا أن هناك من دافع عنها وحماها من السقوط في الفوضى. الأردنيون لن تنطلي عليهم هذه الادعاءات، فهم يعرفون أن الجندويل ليست سجنًا، بل هي درع يحميهم، وأن فرسان الحق هم السد المنيع أمام كل من يحاول المساس بأمنهم.
إن ثقة القيادة والشعب بفرسان الحق ستبقى ثابتة، مهما علت أصوات التشويه، لأن الحقيقة واضحة، والأردن أقوى من كل المحاولات البائسة للنيل من حصنه المنيع.
المخابرات العامة ليست بحاجة للدفاع عنها، بل تاريخها الناصع وشهادات الشرفاء ترد على كل افتراء. أما من يتطاولون، فليسألوا أنفسهم: لماذا يزعجكم وجود جهاز يحمي الأردن؟ وأقول أخيرا، الأردنيون يعرفون من يحميهم!