عمان بوست – استقر الدولار، الجمعة، بينما واصل اليورو تراجعه مبتعدًا عن أعلى مستوياته في خمسة أشهر، وسط اضطرابات الأسواق المالية نتيجة تصاعد التوترات التجارية العالمية ومخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد.
وتزايدت الضغوط على الأسواق بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية من أوروبا، في تصعيد جديد للنزاع التجاري بين واشنطن وبروكسل. وجاء هذا التهديد ردًا على إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه فرض رسوم جمركية على الويسكي الأمريكي ومنتجات أخرى الشهر المقبل، كرد على الرسوم الأميركية الجديدة بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الحالي.
اليورو يتراجع والدولار يستعيد زخمه
وانخفض اليورو إلى 1.0847 دولار، بعد أن كان قد تراجع في الجلسة السابقة عن ذروته المسجلة يوم الثلاثاء، والتي كانت الأعلى منذ خمسة أشهر. في المقابل، تعافى الدولار من أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر، والذي لامس 103.21 الثلاثاء، رغم استمرار المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي الأميركي والعالمي.
كما أدى استمرار الجمود في الأزمة الأوكرانية إلى تفاقم التوترات في الأسواق، حيث دعمت موسكو المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لكنها شددت على الحاجة إلى تعديلات جوهرية عليه، ما أدى إلى تراجع آمال التوصل إلى تسوية سريعة للصراع.
الين يتراجع والدولار يسجل مكاسب إضافية
أما الين الياباني، فقد تخلى عن بعض مكاسبه أمام الدولار، الذي ارتفع بنسبة 0.35% مسجلًا 148.32 ينًا، بعد أن كانت العملة اليابانية قد صعدت إلى 146.54 ينًا في وقت سابق هذا الأسبوع مدعومة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.
وفي ظل هذه التطورات، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.1% ليصل إلى 103.95 نقطة، ما يعكس استمرار قوة الدولار رغم التقلبات في الأسواق العالمية.
رويترز
