عمان بوست – واصل الذهب تحقيق مكاسبه، اليوم الجمعة، مسجلًا مستوى قياسيًا جديدًا، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية وعدم اليقين الاقتصادي، إضافة إلى تنامي التوقعات بتوجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف سياسته النقدية.
وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 2983.78 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01:32 بتوقيت غرينتش، متراجعًا بنسبة 0.1% بعد أن لامس ذروة تاريخية عند 2990.09 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، ليقترب بذلك من الحاجز النفسي البالغ 3000 دولار.
ويستعد الذهب لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مرتفعًا بنسبة 2.5% منذ بداية الأسبوع. في المقابل، صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% لتصل إلى 2996.70 دولارًا للأوقية.
الذهب ملاذ آمن وسط تصاعد التوترات التجارية
وأوضح محلل الأسواق في شركة آي.جي، ييب جون رونغ، أن “التوترات التجارية العالمية مرشحة للتصاعد قبل أن تهدأ، وهو ما يدفع المستثمرين للعودة إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط من التقلبات”.
وجاء هذا الارتفاع في ظل تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبروكسل، حيث رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الأميركية المفروضة على الصلب والألمنيوم بفرض ضريبة 50% على صادرات الويسكي الأميركية، مما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهديد عبر منصته “تروث سوشيال” بفرض رسوم جمركية 200% على واردات النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية.
وأشار رونغ إلى أن “المستوى النفسي 3000 دولار بات قريبًا، ومع اقترابنا من الربع الثاني، قد تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة إلى موجة جديدة من التقلبات، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل آمن في بيئة اقتصادية تشهد شحًا في البدائل الموثوقة”.
الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأميركي
وتتجه الأنظار الآن إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء المقبل، وسط توقعات بالإبقاء على سعر الفائدة القياسي ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%.
ويُنظر إلى الذهب تقليديًا باعتباره وسيلة للتحوط ضد التضخم والمخاطر السياسية، وهو ما ساهم في تسجيله مستويات قياسية عدة خلال عام 2025.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 33.72 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% مسجلًا 995.30 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.7% ليصل إلى 964.32 دولارًا.
رويترز
