عمان بوست – ينطلق، يوم الاثنين، مؤتمر بروكسل التاسع حول مستقبل سوريا، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي تحت شعار “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”، في مرحلة مفصلية تسعى فيها الأطراف الدولية لدعم عملية انتقال سياسي واقتصادي مستدام في البلاد.
يهدف المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية داخل سوريا، وضمان استمرار تقديم المساعدات للاجئين في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق. كما سيركز على تعبئة التمويل اللازم لإعادة الإعمار بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
مشاركة رسمية غير مسبوقة
في تطور لافت، سيشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رسميًا في المؤتمر، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، لتكون المرة الأولى التي تحظى فيها سوريا بتمثيل رسمي في هذا الحدث السنوي.
وأكدت دوبرافكا سويكه، المفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط، أن الاتحاد الأوروبي يواصل التزامه بدعم الانتقال العادل في سوريا، قائلة:
“مستقبل سوريا يعتمد على عملنا الجماعي، وسنقف إلى جانب السوريين في إعادة بناء بلدهم”.
أجندة المؤتمر
سينطلق المؤتمر بجلسة افتتاحية تليها مناقشة وزارية مغلقة، ثم جلستان عامتان للبحث في القضايا الجوهرية المتعلقة بسوريا، على أن تختتم الفعالية بإعلان التعهدات المالية. وفي 18 مارس، ستعقد ورشة عمل رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية بعنوان:
“كيفية ضمان دعم دولي منسق للتعافي الاجتماعي والاقتصادي لسوريا؟”، لمناقشة تحديات التعافي وإيجاد حلول تدعم الاستقرار الاقتصادي وخلق فرص العمل.
توجه أوروبي جديد نحو دعم سوريا
اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات ملموسة لدعم عملية التعافي، حيث قرر تعليق تدابير تقييدية على قطاعات رئيسية مثل الطاقة والنقل، كما أدرج استثناءات جديدة لتسهيل المعاملات المالية المرتبطة بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
شروط أوروبية لإعادة الإعمار
أكد الاتحاد الأوروبي أن إعادة الإعمار لن تقتصر على البنية التحتية، بل ستشمل دعم العدالة الانتقالية والمساءلة لضمان مصالحة وطنية حقيقية. كما شدد على أن أي دعم مالي سيكون مشروطًا بمدى التزام الحكومة السورية بإصلاحات سياسية شاملة.
إلى جانب ذلك، يعتزم الاتحاد الأوروبي تنظيم فعالية خاصة بالمجتمع المدني في دمشق في وقت لاحق هذا العام، بهدف تعزيز مشاركة السوريين في إعادة بناء بلدهم وضمان تحقيق انتقال سياسي شامل.
