عمان بوست – أثارت الفنانة السورية علياء أنور سعيد تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد حديثها الصريح عن تجربتها القاسية في سجون النظام السوري، مؤكدة أنها واحدة من بين آلاف المعتقلين الذين عانوا خلال فترة اعتقالهم.
وفي مقابلة مع قناة “المشهد”، روت سعيد تفاصيل اعتقالها لأول مرة عام 2009 عندما كانت لا تزال قاصرًا، كاشفة أن تقرير اعتقالها كُتب من قبل أستاذتها في المدرسة وأحد جيرانها. وأكدت أن النظام عمد إلى زرع الخوف والريبة بين أفراد المجتمع، بحيث يصبح الأخ لا يثق بأخيه، مما يمنع أي محاولات لتنظيم حركات معارضة.
وتحدثت عن تفاصيل 57 يومًا من الاعتقال القاسي، مشددة على أن الكلمات لا تكفي لوصف المشاهد المروعة التي عاينتها داخل المعتقلات. وقالت بغضب: “كيف يُقال إنه لا يوجد تعذيب، وأنا كنت في فرع يموت فيه يوميًا نحو 20 شابًا بسبب التعذيب؟ كنت أرى سيارات دفن الموتى تأتي صباحًا ومساءً لنقل الجثث”.
كما أكدت أنها لم تتعرض للتحرش داخل السجن، لكنها تعرضت له خلال التحقيقات الأمنية، لا سيما خلال آخر استجواب لها قبل سقوط النظام السوري.
وأشارت إلى أنها لم تتنازل عن حقوقها المدنية، حيث استعانت بمحامين لضمان عدم فقدانها، نظرًا لأنها لم تواجه أي حكم قضائي رسمي، وإنما اعتُقلت بشكل تعسفي.
وفي ختام حديثها، شددت سعيد على سعيها لنقل هذه المعاناة إلى عمل فني، لإيصال الصورة الحقيقية لما يجري في المعتقلات السورية، وإعطاء صوت لمن لا يزالون يعانون خلف القضبان.
