عمان بوست – أكد المؤتمر التاسع لبروكسل حول سوريا التزام المجتمع الدولي بمواصلة دعم الشعب السوري والمجتمعات المضيفة في المنطقة، حيث بلغ إجمالي التعهدات المالية 5.8 مليار يورو، تشمل المنح والقروض، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية والتنموية.
وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ، معلنًا عن مساهمة بقيمة 2.5 مليار يورو، ما يعزز موقعه – إلى جانب الدول الأعضاء – كأكبر جهة مانحة، حيث قدم الاتحاد والدول الأعضاء 80% من إجمالي المنح المخصصة لمساندة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أعلنت المفوضة الأوروبية للبحر المتوسط، دوبرافكا سويكا: “يسرني الإعلان عن تعهدات بقيمة 5.8 مليارات يورو، منها 4.2 مليارات يورو في شكل منح، و1.6 مليار يورو على هيئة قروض.”
يأتي هذا الدعم في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا والمنطقة، مما يستدعي استمرار الجهود الدولية لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للاجئين والنازحين والمجتمعات المتضررة.
من جهتها، شددت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، على أن هذه التعهدات الجديدة ستساهم في دعم سوريا خلال مرحلة انتقالية حاسمة، مؤكدةً أنها ستلبي الاحتياجات الملحة على أرض الواقع. وأضافت: “هذه فرصة للشعب السوري لرسم مستقبله وتحقيق تطلعاته.”
جدير بالذكر أن مؤتمر بروكسل الثامن العام الماضي شهد تعهدات بلغت 7.5 مليار يورو، تضمنت 5 مليارات يورو منحًا و2.5 مليار يورو قروضًا مخصصة لعام 2024 وما بعده.
وفي سياق الالتزام المستمر، بلغ إجمالي التعهدات من المفوضية الأوروبية، والدول الأعضاء، والبنك الأوروبي للاستثمار نحو 6 مليارات يورو، مما يؤكد ريادتهم كأكبر داعم مالي للاستجابة الإنسانية في سوريا.
