عمان بوست – حذر الصليب الأحمر من تفاقم الأزمة الصحية في غزة، مشيراً إلى أن المنشآت الطبية في القطاع تعاني من ضغط شديد يتجاوز قدراتها، في ظل الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات والقتلى بسبب القصف الإسرائيلي الأخير.
وفي تصريح صحفي، قال توماسو ديلا لونغا، الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني أفادوا بأن العديد من المنشآت الصحية في غزة تواجه ضغوطاً غير مسبوقة، في وقت تصاعدت فيه أعداد الضحايا من القتلى والجرحى، حيث تم نقل 150 شهيداً و179 جريحاً في الساعات الأولى من اليوم.
وأشار ديلا لونغا إلى أن نقص الوقود والإمدادات الطبية أصبح أزمة حقيقية، ما أدى إلى تراجع القدرة على تقديم الرعاية الصحية اللازمة. وأكد أن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تواجه صعوبة في الوصول إلى المصابين بسبب تراجع إمدادات الوقود، ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي في غزة.
وقال ديلا لونغا: “لم يدخل الوقود أو المساعدات إلى غزة منذ بداية آذار/مارس، ما أدى إلى تراجع قدرة سيارات الإسعاف على الاستجابة للمكالمات الطارئة”.
نقص الأدوية والمستلزمات الطبية
من جهة أخرى، حذر الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، من خطورة نقص الأدوية في المستشفيات في غزة، مشيراً إلى أن ذلك قد يمنع العاملين في القطاع الصحي من تقديم العلاج للمصابين والمرضى. وأضاف ياساريفيتش أن العديد من الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وأن 16 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر عند معبر العريش على الحدود المصرية، بينما تكافح المنظمة لتوفير المستلزمات الطبية الأساسية.
كما أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن فرقها تواجه تدفقاً كبيراً من الجرحى في مستشفياتها الميدانية، مشيرة إلى أن الإصابات تتراوح بين بتر الأطراف وحالات الحروق المعقدة. وأكد محمد أبو مغيصيب، نائب المنسق الطبي في جنوب غزة، أن المستشفيات غير قادرة على التعامل مع الأعداد الهائلة من الضحايا.
الأزمة الإنسانية في غزة
يذكر أن الحرب في غزة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 48,577 شخصاً، معظمهم من المدنيين بما فيهم النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.
