عمان بوست – تواصلت الاحتجاجات في تركيا لليوم السابع على التوالي، حيث أوقفت السلطات أكثر من 1400 متظاهر منذ انطلاق المظاهرات التي جاءت تنديدًا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان.
وشهدت مدينة إسطنبول تجمع عشرات الآلاف أمام مجلس البلدية، استجابةً لدعوة المعارضة، في حين دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، إلى تظاهرة حاشدة يوم السبت للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو وإجراء انتخابات مبكرة.
في المقابل، كثّفت السلطات حملتها الأمنية، معلنة اعتقال 1418 شخصًا منذ 19 آذار، وسط إجراءات مشددة تحاكي ما شهدته البلاد خلال احتجاجات غيزي عام 2013.
وفي تصعيد إضافي، أمرت محكمة في إسطنبول، الثلاثاء، بإيداع سبعة صحفيين أتراك، بينهم مصور يعمل لدى وكالة فرانس برس، في الحبس الاحتياطي بتهمة المشاركة في تجمعات محظورة. ودعت وكالة فرانس برس إلى الإفراج الفوري عن مصورها ياسين أكغول، مؤكدة أنه كان يؤدي واجبه الصحفي فقط.
وعلى الصعيد الدولي، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن قلق بلاده إزاء الاعتقالات وطريقة تعامل الحكومة التركية مع الاحتجاجات، في أول موقف رسمي من واشنطن حول هذه الأحداث. كما أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” ما وصفته بـ”القرار الفاضح”، محذرة من تدهور أوضاع حرية الصحافة في تركيا.
وفي ظل استمرار المظاهرات والاعتقالات، يبقى المشهد التركي مفتوحًا على مزيد من التصعيد، وسط تحديات سياسية وأمنية متزايدة.
