عالمي بوستعربي ودولي

تصعيد في سوريا وتحركات دولية وإقليمية لاحتواء الأزمة

عمان بوست – دخلت الأزمة السورية منعطفًا خطيرًا بعد تقدم واسع لفصائل المعارضة المسلحة، وسيطرتها على أجزاء كبيرة من شمال سوريا، بما في ذلك مدينة حلب، وسط دعوات إقليمية ودولية عاجلة لوقف التصعيد واستئناف الحوار السياسي.

تصعيد عسكري غير مسبوق

أطلقت المعارضة المسلحة الأربعاء الماضي هجومًا واسع النطاق تحت اسم “ردع العدوان”، وهو الأكبر منذ سنوات، سيطرت خلاله على مدينة حلب ومطارها الدولي، واستكملت السيطرة على محافظة إدلب، وصولًا إلى أطراف مدينة حماة.

دعوات أممية لوقف العنف

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وقف فوري للقتال، مؤكدًا ضرورة العودة للمسار السياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254. كما دعا المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون الأطراف السورية والدولية إلى مفاوضات جدية لإيجاد حل مستدام.

تحركات دبلوماسية مكثفة

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن اجتماعًا رباعيًا في إطار عملية أستانا قد يُعقد في الدوحة الأسبوع المقبل، بمشاركة قطر، إيران، روسيا، وتركيا، لبحث التطورات المتسارعة في سوريا.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث التصعيد، بينما أكدت الخارجية الأميركية ضرورة خفض التصعيد، معربة عن قلقها من الأنشطة الروسية والإيرانية في المنطقة.

المواقف الإقليمية والدولية

  • تركيا: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بأي تهديد لأمنها القومي، داعيًا إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
  • إيران: وصف وزير الخارجية الإيراني التصعيد بأنه جزء من “مخطط أميركي-صهيوني” لصرف الأنظار عن غزة، مشددًا على دعم طهران للحكومة السورية.
  • روسيا: تعهدت بمواصلة دعم النظام السوري، مع التأكيد على تنسيق الجهود مع إيران وتركيا.
  • الاتحاد الأوروبي: دعا إلى وقف العنف وضمان حماية المدنيين، منتقدًا الغارات الروسية.

الحكومة السورية: مواجهة مستمرة

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد المعارضة بتنفيذ “مخطط تقسيمي”، مؤكدًا أن التصعيد لن يثني دمشق عن مواصلة المواجهة.

الوضع على الأرض

مع استمرار العمليات العسكرية واتساع نطاقها، تظل الجهود الدولية موجهة نحو منع انهيار كامل للوضع الأمني، وسط تحذيرات من عودة الحرب الأهلية بشكل أكثر عنفًا ودموية.

رويترز+أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى