عمان بوست – رفضت حركة حماس، الأربعاء، المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أن تل أبيب تسعى لتعطيل المبادرة المصرية-القطرية وعرقلة أي اتفاق، وفق ما أكده مسؤولان في الحركة.
وقال أحد المسؤولين، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، إن “حماس قررت عدم التعاطي مع الاقتراح الإسرائيلي الأخير، لأن الاحتلال يحاول الالتفاف على المبادرة المصرية-القطرية وتعطيل أي جهود للتهدئة”.
من جانبه، دعا قيادي آخر في حماس الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لاحترام التفاهمات السابقة والتجاوب مع مبادرة الوسطاء.
خلاف على شروط الاتفاق
يأتي هذا الرفض بعد أن وافقت حماس، السبت، على مقترح جديد قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار، فيما ردّت إسرائيل بمقترح مضاد، قالت إنه تم تنسيقه مع الولايات المتحدة.
وبحسب مسؤول في حماس، فإن المقترح المصري-القطري يتضمن هدنة لمدة 50 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح خمسة جنود إسرائيليين، بينهم جندي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 150 محكومًا بالسجن المؤبد. كما ينص الاتفاق على إطلاق سراح 2000 فلسطيني اعتقلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، إضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي أعاد احتلالها منذ 18 آذار، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
تصعيد ميداني يفاقم الأزمة
ومنذ استئناف إسرائيل هجومها العسكري على غزة في 18 آذار، بعد فشل مفاوضات التهدئة، تواصل تل أبيب الضغط العسكري على القطاع، معتبرة أنه الخيار الوحيد لإجبار حماس على الإفراج عن المحتجزين لديها.
أ ف ب
