عالمي بوستعربي ودولي

المعارضة السورية تتعهد بحل أجهزة أمن الأسد وإغلاق “السجون سيئة السمعة”

عمان بوستفي خطوة تهدف إلى طي صفحة نظام الأسد، أعلن قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، عن خطط لحل قوات الأمن التابعة للنظام السابق وإغلاق السجون التي كانت رمزًا للقمع طيلة عقود.

وقال الشرع في بيان حصري نقلته رويترز، “سأعمل على حل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإغلاق السجون سيئة السمعة”، في إشارة إلى المنشآت التي يعتقد أنها ضمت عشرات الآلاف من المعتقلين الذين زج بهم نظام الأسد، وفقًا للتقارير الحقوقية.

وتابع الشرع أن المعارضة ستعفو عن جميع المجندين في إطار الخدمة العسكرية الإلزامية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة مع الشارع السوري وطمأنة المواطنين، لا سيما أولئك الذين أجبروا على الانضمام إلى قوات الأسد.

نهاية حقبة الأسد
جاءت هذه التصريحات عقب الهجوم الخاطف الذي قادته فصائل المعارضة، والذي أنهى أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد، ليتم تشكيل حكومة انتقالية من وزراء سبق لهم إدارة مناطق في شمال غرب سوريا تحت سيطرة المعارضة. الحكومة الجديدة من المقرر أن تدير البلاد حتى آذار 2025، وفقًا لبيان إدارة العمليات العسكرية.

مراقبة الأسلحة الكيماوية
وأشار الشرع إلى أن قوات المعارضة تراقب عن كثب مستودعات الأسلحة الكيماوية، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع المنظمات الدولية لتأمين هذه المواقع الحساسة، ومتعهدًا بعدم استخدام هذه الأسلحة تحت أي ظرف.

الأمل في كشف مصير المفقودين
توافد السوريون إلى السجون التي كانت تحت سيطرة النظام السابق، بحثًا عن أحبائهم بين المعتقلين الذين فقد أثرهم منذ سنوات. وبينما تم إطلاق سراح بعض المعتقلين، تم التعرف على هوية آخرين بين الضحايا، في حين لا يزال مصير الآلاف مجهولًا.

“حكومة تكنوقراط”
وفي إطار وعوده بإعادة هيكلة السلطة، أكد الشرع عزمه تشكيل حكومة تكنوقراط، في محاولة للابتعاد عن الممارسات السابقة التي اتسمت بالمحسوبية والفساد.

تأتي هذه التطورات وسط ترقب دولي واسع، حيث تواصل القوى العالمية متابعة الأوضاع على الأرض، في ظل تحول سوريا إلى نقطة محورية في السياسة الإقليمية والدولية.

رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى