الشرع: رفع العقوبات الأميركية عن سوريا خطوة “تاريخية وشجاعة” تمهّد لنهضة البلاد

عمّان بوست – وصف الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا بأنه “تاريخي وشجاع”، مؤكدًا أنه سيسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري ويدعم مسار الاستقرار في المنطقة.
وفي كلمة متلفزة وجهها مساء الأربعاء إلى السوريين، عقب لقائه الرئيس ترامب في العاصمة السعودية، قال الشرع إن القرار “أزال معاناة الشعب وساعد على نهضته، وأرسى أسس الاستقرار في المنطقة”، مشددًا على أن “سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لصراع النفوذ أو مطمعًا للقوى الخارجية”.
اللقاء الذي جمع الرئيسين الشرع وترامب يُعد الأول من نوعه بين رئيسين سوري وأميركي منذ نحو 25 عامًا، وحضره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما شارك فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الاتصال المرئي.
وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق من الثلاثاء من الرياض، عن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مؤكدًا أن الخطوة تهدف إلى “إعطاء السوريين فرصة للنمو والازدهار” بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن خفّفت عدة دول أوروبية وغربية بعض العقوبات، مع ربط أي إجراءات إضافية بالتزام السلطات الجديدة بمكافحة الإرهاب وضمان حقوق الإنسان وحماية الأقليات.
وأكد الشرع في كلمته أن سوريا “لن تسمح بتقسيمها ولن تُعيد إنتاج سرديات النظام السابق”، متعهدًا بأن تكون البلاد “أرض السلام والعمل المشترك، ووفية لكل من دعمها في محنتها”.
كما وجّه الشكر لقادة دوليين وإقليميين ساهموا في الدفع نحو إنهاء العقوبات، مؤكدًا أن “مرحلة العمل الجاد قد بدأت، ومعها انطلقت نهضة سوريا الحديثة”، مشيرًا إلى التزام الحكومة الانتقالية بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة وتطوير التشريعات الاقتصادية لتحقيق التنمية والازدهار.
أ ف ب