في ليلة الانتقام ..ليفاندوفسكي يقود برشلونة لدهس دورتموند! (صور)

عمان بوست – في أمسية أوروبية ساحرة على ملعب “لويس كومبانيس”، قدّم برشلونة عرضًا هجوميًا مهيبًا بقيادة نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجّل هدفين في شباك فريقه السابق بوروسيا دورتموند، ليقود فريقه لفوز عريض بنتيجة 4-0، ويضع قدمًا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
منذ الدقائق الأولى، فرض برشلونة سيطرته التامة على مجريات اللقاء، وسط حماس جماهيري عارم. كانت البداية عبر تسديدة رائعة من لامين يامال تصدى لها الحارس الألماني جريجور كوبل، أعقبتها محاولة أخرى أظهرت موهبة يامال الفردية، بينما هزّت تسديدة ليفاندوفسكي العارضة وأعلنت عن نواياه مبكرًا.

هدف التقدم لم يتأخر كثيرًا، ففي الدقيقة 25 ترجم رافينيا كرة ثابتة نفذها فيرمين لوبيز، بعد سلسلة تمريرات متقنة، إلى هدف أول أشعل المدرجات. ورغم محاولة دورتموند العودة قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن تسديدة سيرهو جيراسي مرّت بجوار القائم.
في الشوط الثاني، واصل برشلونة ضغطه العالي واستحواذه الساحق ، ليأتي الهدف الثاني عبر هجمة مثالية قادها يامال بتمريرة عرضية، حوّلها رافينيا برأسه، وتابعها ليفاندوفسكي ليسجل أول أهدافه الشخصية برأسية قريبة من المرمى.

ولم يتوقف الزحف الكتالوني، فبعد تمريرة حريرية من فيرمين لوبيز، سجل ليفاندوفسكي هدفه الثاني في الدقيقة 66، مؤكّدًا أنه لا يرحم حتى حين يواجه ناديه السابق.
وفي الدقيقة الأخيرة، اختتم يامال المهرجان التهديفي بعد مرتدة منظمة أنهاها بتسديدة واثقة داخل الشباك، ليؤكد تفوق برشلونة الكامل ويزيد من آماله في الوصول إلى النهائي الأوروبي.

أرقام وإنجازات لافتة:
سجل ليفاندوفسكي هدفه رقم 14 في دوري الأبطال بعد سن الـ35، متجاوزًا كريستيانو رونالدو.
لامين يامال أصبح أصغر لاعب في تاريخ البطولة يصل إلى 20 مباراة، وهو ثاني أصغر هداف في ربع النهائي.
رافينيا واصل تألقه بهدف جديد، رافعًا رصيده إلى 7 أهداف في آخر 4 مباريات إقصائية.
ردود الفعل:
المدرب هانسي فليك أبدى رضاه الكامل عن الأداء قائلاً: “تعاملنا مع المباراة بذكاء واحترافية. لدينا ثلاثي هجومي لا يُقدّر بثمن”.
أما ليفاندوفسكي فقال بعد اللقاء: “سعيد بثنائيتي، لكن الأهم أننا نلعب كفريق واحد… أمامنا خطوات حاسمة لبلوغ الحلم”.
المهمة لم تنتهِ بعد
ورغم التفوق الواضح، حذر رافينيا من الإفراط في الثقة قبل لقاء العودة في ألمانيا: “اللعب في دورتموند ليس سهلاً. علينا الحفاظ على نفس المستوى”.
ختامًا، أثبت برشلونة أنه في طريق العودة إلى منصات المجد الأوروبية، بعد عرض مدهش جمع بين المهارة والحدة والانضباط. والآن، كل الأنظار تتجه إلى ألمانيا… حيث سيُحسم المصير.





