عمان بوست – أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، أن الجيش الإسرائيلي سيكثّف عملياته العسكرية ويوسعها لتشمل مناطق إضافية في معظم أنحاء قطاع غزة، في وقت يواصل فيه الاحتلال تضييق الخناق على السكان المدنيين ويدفع بمزيد من موجات النزوح الجماعي.
وقال كاتس، في بيان خاطب فيه سكان غزة، إن “قريباً ستتوسع عمليات الجيش الإسرائيلي لتشمل مناطق إضافية في القسم الأكبر من غزة، وعلى السكان إخلاء مناطق القتال”، في إشارة إلى تصعيد وشيك في العمليات العسكرية جنوب القطاع.
وأشار كاتس إلى أن قوات الاحتلال سيطرت على محور “موراج” الرئيسي، الواقع بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، موضحاً أن المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا، الممتد على طول الحدود مع مصر، ومحور موراج، باتت ضمن ما وصفه بـ”المنطقة الأمنية الإسرائيلية”.
وأكد استمرار جيش الاحتلال في “بسط السيطرة العملياتية على الطريق المركزي في المنطقة، وتنفيذ عمليات عسكرية انطلاقاً منه”.
وفي سياق متصل، أصدر جيش الاحتلال تحذيرات متكررة لإخلاء مناطق واسعة في رفح منذ استئناف العدوان في 18 آذار/مارس، ما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار نحو مناطق محاصرة ومحدودة المساحة، على امتداد ساحل القطاع.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت مطلع نيسان/أبريل بدء السيطرة على ما يُسمى بمحور “موراج”، في إشارة إلى مستوطنة إسرائيلية أُخليت سابقاً وكانت تقع بين رفح وخان يونس. ومنذ ذلك الوقت، نزح مئات الآلاف من المدنيين من رفح، المدينة الواقعة على حدود غزة الجنوبية مع مصر، والتي لا تتجاوز مساحتها 60 كيلومتراً مربعاً.
وحذّرت الرئاسة الفلسطينية من أن استمرار الاحتلال في إقامة ما يُسمى بمحور “موراج” وتقسيم غزة إلى جيوب معزولة، يكرّس مشروع تهجير قسري ممنهج، وينتهك قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي رفع حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى السبت إلى 50,933 شهيداً و116,045 مصاباً، بحسب وزارة الصحة في غزة.
