الأمير النائم يدخل عامه الـ36 وسط دعوات مؤثرة بالشفاء وتجدد الأمل

عمان بوست – دخل الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلاميًا بـ”الأمير النائم”، عامه السادس والثلاثين في 18 أبريل/نيسان 2025، مواصلًا غيبوبته الممتدة منذ 21 عامًا إثر حادث سير مروع في لندن عام 2005. ومع حلول ذكرى ميلاده، تجددت مشاعر التعاطف والدعاء على منصات التواصل، في قصة لا تزال ترمز للصبر والإيمان.
وشهدت منصة X تفاعلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، حيث غصت المشاركات بالدعاء للأمير بالشفاء العاجل. وكتب أحد المستخدمين: “اللهم اشفِ الوليد ومرضى المسلمين”، فيما وصف آخرون حالته بأنها “معجزة صبر وإنسانية تتحدى الزمن”.
ورغم مرور أكثر من عقدين على دخوله في الغيبوبة، ما زال الأمير الوليد تحت الرعاية الطبية المكثفة في مستشفى الملك عبدالعزيز الطبي بالرياض، معتمدًا على أجهزة التنفس الصناعي والتغذية الأنبوبية. ويُشار إلى أن آخر استجابة بدنية مسجلة تعود لعام 2019، حيث رُصدت حركات بسيطة كرفع إصبع أو تحريك الرأس، لكنها لم تُترجم إلى وعي كامل.
عائلة الأمير، وعلى رأسها والدته الأميرة ريما بنت طلال ووالده الأمير خالد بن طلال، تواصل تمسكها بالأمل. ورغم عدم صدور بيان رسمي في ذكرى الميلاد هذا العام، فإن مواقف سابقة تؤكد إصرار الأسرة على عدم فقدان الأمل. وكانت الأميرة ريما قد كتبت سابقًا: “روح الوليد الطاهرة لا تزال حاضرة”، بينما أكد الأمير خالد: “من حفظ روحه كل هذه السنين، قادر على شفائه بإذن الله”.
التفاعل الشعبي مع ذكرى ميلاد “الأمير النائم” تجاوز حدود المملكة، وانهالت آلاف التعليقات من مختلف الدول العربية، وصفها البعض بأنها “اختبار إلهي”، فيما عبّر آخرون عن إيمانهم بحدوث “معجزة” تعيد الأمير إلى الوعي.
ورغم عدم وجود مستجدات طبية مؤكدة بشأن حالته، يرى بعض الخبراء أن حالات الغيبوبة الطويلة لا تخلو من فرص نادرة للتعافي، خاصة مع التطورات المستمرة في الطب والرعاية العصبية.
في عامه السادس والثلاثين، لا يزال الأمير الوليد بن خالد بن طلال رمزًا للأمل في وجه المستحيل، وقصته الملهمة تواصل تحريك القلوب وإشعال الدعاء. وبينما يرقد في صمته الطويل، تبقى الأنظار معلقة بلحظة قد تعيد الحياة إلى هذه القصة الإنسانية الاستثنائية.