النواب ينددون بمخططات الإرهاب ويؤكدون: الأردن عصيّ على الاختراق

عمان بوست – عبر عدد من النواب ورؤساء الكتل النيابية والحزبية عن دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية، وذلك في أعقاب إحباط المخابرات العامة مخططات تهدف إلى المساس بأمن الأردن واستقراره.
وجاءت هذه المواقف النيابية تأكيدا على أهمية التصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وتعبيرًا عن التلاحم بين المؤسسة التشريعية والأمنية في مواجهة التحديات.
وأحبطت دائرة المخابرات العامة، مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل الأردن، حيث ألقت القبض على 16 ضالعا بها.
وكانت الخلية تخطط إلى تصنيع صواريخ ومواد متفجرة وحيازة أسلحة نارية وتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وقال رئيس كتلة حزب الميثاق، النائب مازن القاضي، “الاعترافات الأولية تفيد بأن الخلية الإرهابية جزء من جماعة الإخوان المسلمين وبما أن حزب جبهة العمل الإسلامي المرخص قانونا جزء من هذه الجماعة فإذا ما كان لديه علم من قريب أو بعيد بهذه الخلية فإنه لزاما أن يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية وبقرار من المحكمة صاحبة الاختصاص”.
وثنّى القاضي على جهود الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز المخابرات العامة وجهوده الاحترافية في كبح ما وصفهم بقوى الشر والظلام.
وأدان رئيس كتلة “إرادة والوطن الإسلامي” النيابية، خميس عطية، المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف أمن واستقرار المملكة.
وأكد عطية أن استهداف الأردن جريمة لا يمكن السكوت عنها، مشددا على دعمه الأجهزة الأمنية في تصديها لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره.
وأعرب عن دهشته من البيان الصادر عن جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه لم يكن بمستوى الحدث وحجم التهديد، وأنه خلا من إدانة صريحة، كما تضمن تدخلا غير مقبول في شؤون القضاء.
وقال النائب أيمن أبو هنية إن جهاز المخابرات وقف كالطود الشامخ، وأثبت أنه الحصن المنيع لهذا الوطن، وأحبط مؤامرة جبانة أرادت أن تنال من أمتنا.
وأكد أن الأردن قوي وعصي على الانكسار، وأن مؤسساته فوق كل عبث وكل اختراق، مشددًا على أن أي عمل خارج مؤسسات الدولة، وأي سعي لتشكيل تنظيمات أو تسليح مجموعات، هو طعنة في قلب الوطن وتعدٍ صارخ على هيبة الدولة، وخيانة لقيم الدستور والقانون.
وعبّر النائبان حابس الفايز ورئيس كتلة تقدم النيابية رائد رباع، عن استنكارهم مخططات الظلام العابثة بأمن واستقرار الأردن.
وثنّا النائبان على جهود الأجهزة الأمنية ويقظتها ضد رياح الخيانة.
وأسِف النائبان من تخاذل التنظيم المتهم حيث اعترف المتهمون بالخلايا الإرهابية بانضمامهم إليه بتقديم أي إدانة، داعين القضاء إلى قول كلمته من دون رأفة بالعابثين بأمن الأردن.
واستنكر النائب نمر السليحات محاولات الاستقواء على الدولة، ومحاولات تعريض الوطن للخطر.
وطالب السليحات، بمعاقبة من تورط بجرم الإرهاب والحاضنة التي بررت وظهرت جليا أنها تتلقى تعليمات من الخارج.
وختم “لا صوت يعلو على صوت الوطن وقيادته الحكيمة، وهذا الوطن لن يكون مسرحا للأوهام”.
وطالب النائب بدر الحراحشة بدمج جبهة العمل الإسلامي وتقنين عملها السياسي.
وقال إن تراب الأردن مجبول بدماء الشهداء.
وأشاد النائب بجهود الأجهزة الأمنية ويقظتها ضد مخططات الإرهاب.
وتابع قوله إن الخلية الإرهابية المتهمة بتصنيع الأسلحة في الأردن تتابع أعمالها مع دول خارجية عدوة للأردن خاتما “من أعطى عدوه فرصة فقد انتحر”.
واستهجنت النائبة فليحة الخضير موقف حزب جبهة العمل الإسلامي من قضية ضبط الخلية الإرهابية، مشيرة إلى أنه لم يكن للحزب أي إدانة لهذا الفعل.
وتساءلت: “ماذا لو استخدمت هذه الصواريخ في الداخل؟ أو تم التغرير بعدد من الشباب الأردني من قِبَل جهات معادية؟”.
وأكدت: “لا نقبل أن تتحول هذه القضية إلى ورقة شعبوية يتم استغلالها للتلاعب بعواطف الناس والترويج لممارسات خارجة عن القانون، كما لا نقبل المزايدة على الدولة والأجهزة الأمنية”.
وأبدى النائب خالد أبو حسان، دهشته مما وصفه ببيان مضلل صدر عن الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه يبعث على الأسف ويعبر عن حالة من درك الفكر واختلاف القول عن الفعل.
وقال إن الجرم الذي اقترفه أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين هدفه جر الأردن لأزمة وتعريض أمن الأردن لخطر كبير.
وعبر عن دهشته من عدم تبرئة بيان الجماعة من المتورطين.
بدوره، أكد النائب إبراهيم الطراونة، أن الأردن دولة ذات سيادة يحكمها الدستور والقانون، وليست ساحة لأحلام العابثين والمارقين.
وقال الطراونة إن المخابرات كشفت مخططا لم يكن محاولة عبثية، بل مشروع منظم لتفجير الداخل لخنق البلاد من رحمها.
وطالب النائب حابس شبيب، بكشف عن الارتباطات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن، من جماعة الإخوان المسلمين والحزب، التي بررت العمل أن هذا العمل “فردي”.
وأكد أن الأردنيين مع المقاومة لكن ليس على حساب الأردن وجر الصراع إلى الداخل الأردني، مشددا على أن صمت الأردنيين ليس ضعفا وتسامحهم ليس استسلاما، ولا سلاح إلا بيد الدولة الأردنية.
وقال رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي النائب صالح العرموطي، إن محاولات الاعتداء على الأردن خط أحمر ومن يعارض الدولة الأردنية فليذهب إلى الجحيم.
وقال عضو حزب جبهة العمل الإسلامي النائب أيمن أبو الرب، “اللهم اقطع كل يد أرادت العبث بوطننا وأمننا واستقرارنا”.
أكد النائب أحمد الهميسات أن الحفاظ على أمن الأردن واستقراره هو عبادة وعقيدة، مطالبا الدولة بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول زعزعة استقرار الوطن.
ودعا الهميسات زملاءه النواب في حزب جبهة العمل الإسلامي إلى الانفكاك وإنهاء ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، ونبذ المتطرفين من بين صفوفه، مؤكدًا أنه لا أحد فوق الوطن، لا أحزاب ولا اجتماعات ولا جماعات.
وطالب النائب سليمان السعود بحل أذرع الجماعة الإخوانية قائلا “الحل هو الحل”.
وأضاف أن جماعة الإخوان المنحلة تحاول استغلال أي حادثة للتحشيد ضد الوطن.
وخاطب النائب الذين يبررون أفعال المخطط الإرهابي الإخواني بأنها دعم للمقاومة بـ “اتقاء الله”، والاستغناء عن استخدام فلسطين بما وصفه بـ”الشماعة”.
وقال النائب محمد هديب: “من يعشق القدس لا يعبث بأمن عمان، ومن يعشق فلسطين يحافظ على استقرار الأردن.. والأردن القوي المنيع سند لفلسطين”.
وأشار النائب عوني الزعبي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مرفوضة قانونيا وشعبيا في الأردن.
وطالب الزعبي الحكومة بإجراء مراجعة قانونية دقيقة لجميع الأحزاب السياسية، للتحقق من مدى توافقها مع قانون الأحزاب ومكافحة الإرهاب، خصوصا من حيث الولاء، والتمويل، والارتباطات التنظيمية.
قال النائب عارف السعايدة إن جماعة الإخوان المسلمين استخدمت قضية غزة كـ”شماعة” لتمرير مؤامرات تستهدف الأردن، وهي عبارة عن مصنع للأزمات.
وأكد السعايدة أن ما جرى أمرٌ خطير للغاية، ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال اعتباره دعما للمقاومة، بل هو محاولة صريحة لتقويض استقرار الأردن.