عمان بوست – واصل الدولار الأميركي تراجعه، الثلاثاء، ليقترب من أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات، وسط تصاعد الشكوك حول مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وتدهور ثقة المستثمرين نتيجة هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
وسجل الدولار انخفاضًا ملحوظًا مقابل الفرنك السويسري، ليلامس أدنى مستوياته في 10 سنوات، بينما استقر بالقرب من أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف أمام اليورو.
وجاء التراجع بعد هجوم لاذع من ترامب على باول، وصفه فيه بـ”الخاسر الكبير” عبر منصة “تروث سوشيال”، مطالبًا بخفض فوري لأسعار الفائدة لتفادي تباطؤ اقتصادي، محذرًا من تداعيات الاستمرار في السياسة الحالية.
من جهته، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، إن الإدارة تدرس إمكانية عزل باول، في ظل ضغوط متزايدة من الرئيس ترامب، الذي عبّر عن استيائه من أداء رئيس البنك المركزي.
وكان باول قد صرّح الأسبوع الماضي بأن البنك الفيدرالي سيتأنى في اتخاذ أي قرار بشأن أسعار الفائدة، معتبراً أن خفضها في هذه المرحلة غير مبرر في ظل عدم وضوح تأثير السياسات الجمركية على التضخم.
أبرز تحركات العملة:
- الدولار مقابل الفرنك السويسري: استقر عند 0.8095، قرب أدنى مستوى في 10 سنوات عند 0.8042.
- الدولار مقابل الين الياباني: بلغ 140.99، مقتربًا من أدنى مستوياته في سبعة أشهر.
- اليورو مقابل الدولار: استقر عند 1.1502، بعد أن بلغ 1.1573 في الجلسة السابقة.
- الجنيه الإسترليني: استقر عند 1.3376، بعد أن وصل إلى 1.3421، وهو الأعلى منذ سبتمبر الماضي.
- الدولار الأسترالي: ارتفع إلى 0.6414، قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر.
واعتبر محللون أن التوتر بين البيت الأبيض والبنك المركزي يثير قلق الأسواق بشأن استقلال السياسة النقدية الأميركية، ما يضعف الدولار بشكل إضافي.
وقال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي: “كلما طال الجدل حول استقلالية الفيدرالي، زادت الضغوط على الدولار”، محذرًا من موجة بيع محتملة في سوق السندات أو الأسهم الأميركية ما لم تتراجع الإدارة عن تدخلاتها.
المصدر رويترز
