أنشيلوتي مقابل جيسوس: صراع على تدريب البرازيل

عمان بوست – يشكل منصب المدير الفني لمنتخب البرازيل مصدر قلق للمسؤولين في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وذلك في ظل الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. الهزيمة الأخيرة أمام الأرجنتين بنتيجة 4-1 كانت كافية لإقالة المدرب دوريفال جونيور، مما دفع الاتحاد للبحث عن بديل يتولى المسؤولية في المرحلة المقبلة.
تم ربط العديد من الأسماء البارزة بتدريب منتخب “السليساو”، أبرزها البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال السعودي، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد.
هدف الاتحاد البرازيلي
يسعى الاتحاد البرازيلي إلى تعيين مدرب قوي في أسرع وقت ممكن لتولي المهمة قبل معسكر الفريق في يونيو المقبل. الهدف الأساسي هو تكييف المدرب الجديد مع الفريق، والتعرف على اللاعبين، وتنفيذ سياسته الجديدة، استعدادًا لخوض مونديال 2026.
لا يتعلق الأمر فقط بالتأهل لكأس العالم، بل يسعى الاتحاد البرازيلي لتعيين مدرب قادر على التتويج باللقب الغائب منذ 2002، ما يجعل المهمة أصعب.
الانتقادات والبحث عن بديل
أكدت مصادر برازيلية وسعودية أن الاتحاد البرازيلي اتفق مع جيسوس لتولي المسؤولية، لكن المدرب البرتغالي طلب تأجيل القرار إلى ما بعد دوري أبطال آسيا، التي يشارك فيها الهلال حاليًا. ورغم تأكيدات التوصل إلى اتفاق، نفى جيسوس هذه التقارير، مؤكدًا تركيزه مع الهلال في الوقت الحالي، في محاولة لتهدئة الوضع وعدم تشتيت ذهن اللاعبين.
ورغم نفي جيسوس، أشار سابقًا إلى أن تدريب البرازيل هو حلمه، وهو ما يدل على رغبته القوية في تولي المهمة بعد تحقيق أهدافه مع الهلال.
تهديد حقيقي من أنشيلوتي
مع تزايد التقارير حول رحيل أنشيلوتي عن ريال مدريد، قد تبرز فرصة تعيينه مدربًا للبرازيل. تشير التقارير الإسبانية إلى أن هذا الموسم سيكون الأخير للمدرب الإيطالي مع المرينجي، خاصة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال.
كان أنشيلوتي الخيار الأول للبرازيل لفترة طويلة، ولكن صعوبة رحيله عن ريال مدريد أدت إلى فشل المفاوضات في البداية، ما جعل الاتجاه يتجه نحو جيسوس. لكن مع احتمال رحيل أنشيلوتي، قد يعود الاتحاد البرازيلي للاهتمام بالمدرب الإيطالي.
الصراع بين أنشيلوتي وجيسوس
رغم تفوق أنشيلوتي في عدد البطولات التي حققها والأندية التي دربها، إلا أن جيسوس يتمتع بأسلوب تكتيكي مختلف وشخصية قوية. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد هوية المدرب القادم للبرازيل، مع التحديات التي يواجهها كلا المدربين.
أنشيلوتي يواصل استعداداته مع ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا ضد برشلونة، بالإضافة إلى المنافسة مع البارسا على لقب الدوري الإسباني. بينما جيسوس يواجه تحديات مع الهلال، حيث يسعى للفوز بلقب دوري أبطال آسيا ودوري روشن السعودي.
من الأنسب لقيادة البرازيل؟
من حيث الأسلوب، يتمتع أنشيلوتي بأسلوب دفاعي يعتمد على الهجمات المرتدة، في حين أن جيسوس يفضل الأسلوب الهجومي، مع تركيزه على الاستحواذ والضغط على الخصم. بالنسبة للمنتخب البرازيلي، الذي يتسم بهويته الهجومية، يبدو أن جيسوس هو الأنسب، إذ يطبق أسلوبًا يتناسب مع الطريقة التي يشتهر بها “السليساو”.
جيسوس لا يتخلى عن أسلوبه الهجومي حتى أمام الفرق التي تعتمد على نفس الأسلوب، وهو ما جعله يحقق نجاحات كبيرة مع الهلال، مثل التتويج بأكبر عدد من الانتصارات المتتالية في تاريخ الأندية.