عمان بوست – وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتقادًا مباشرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطالبًا إياه بالتوقف عن الضربات العسكرية على أوكرانيا، قائلاً: “فلاديمير، توقّف!”، وذلك عبر منشور على منصته “تروث سوشال”، معبّرًا عن استيائه من توقيت الهجمات “غير المناسب إطلاقًا”.
وجاءت تصريحات ترامب عقب موجة ضربات روسية مكثفة استهدفت ست مناطق أوكرانية بينها العاصمة كييف، مستخدمةً 70 صاروخًا و145 طائرة مسيّرة، بحسب السلطات الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، في أعنف هجوم منذ أشهر.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم استهدف منشآت صناعية مرتبطة بالقطاع العسكري الأوكراني. وأظهرت مشاهد ميدانية في كييف دمارًا واسعًا وجثثًا في الشوارع، فيما اعتبرت لندن الهجوم “حمام دم ارتكبه بوتين”، ووصفت بروكسل ما حدث بأنه “دليل على أن الكرملين هو العائق الأكبر أمام السلام”.
وجاء هذا التصعيد في وقت حساس تحاول فيه الولايات المتحدة بقيادة ترامب دفع مفاوضات متعثرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، وسط تقارير عن محادثات بشأن الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم. تصريحات ترامب بشأن “قرب التوصل إلى اتفاق” واتهامه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”التحريض” أثارت جدلاً واسعًا، لا سيما بعد أن عبّر عن قناعته بأن كييف “لن تستعيد القرم”.
وفي موقف لافت، أعرب الكرملين عن “اتفاقه التام” مع ترامب بشأن شبه الجزيرة، فيما جدد زيلينسكي موقفه الرافض لأي مساومة على وحدة الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا من جنوب إفريقيا أن كييف “تلتزم بكل ما يقترحه الشركاء، باستثناء ما يخالف الدستور الأوكراني”.
وعلّق الأمين العام لحلف الناتو مارك روته بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض، قائلاً إن الضغط يجب أن يُمارس على روسيا لإنهاء الحرب، لا على أوكرانيا.
من جانبها، شددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن القرم “هي أوكرانيا”، بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الوضع الحالي في شبه الجزيرة “لا يعني الاعتراف به”، مطالبًا بوتين بـ”التوقف عن الكذب بشأن رغبته في السلام”.
أ ف ب
