عمان بوست – دخل ليفربول موسم 2024-2025 وسط توقعات منخفضة من قبل الخبراء، لكنه تفوق على جميع التوقعات، وتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحقق لقبه العشرين في تاريخه، معادلًا مانشستر يونايتد كأكثر الأندية تتويجًا بالبطولة.
تربع ليفربول على صدارة جدول الدوري لمدة 234 يومًا خلال الموسم، وهو ثالث أطول فترة في العقد الأخير بعد الفريق ذاته في موسم 2019-2020 (346 يومًا) ومانشستر سيتي في موسم 2017-2018 (240 يومًا).
تولى الهولندي آرني سلوت تدريب الفريق خلفًا ليورجن كلوب، وكان هناك شكوك حول قدرته على التأقلم سريعًا. لكن سرعان ما أثبت العكس، حيث فاز في أول ثلاث مباريات له في الدوري دون أن تهتز شباكه، ليصبح أول مدرب في تاريخ ليفربول يحقق هذا الإنجاز منذ جوران إريكسون في 2007.
سلوت حقق 8 انتصارات من أول 10 مباريات له (تعادل واحد وخسارة واحدة)، وهو أفضل بداية لأي مدرب في تاريخ النادي. جمع الفريق 28 نقطة بعد 11 مباراة، وهو ثاني أفضل رصيد في تاريخ ليفربول بعد موسم 2019-2020 الذي جمع فيه 31 نقطة.
الهجوم
سجل ليفربول 80 هدفًا هذا الموسم، وهو أعلى رصيد بين جميع فرق الدوري، حيث سدد لاعبوه 591 كرة نحو المرمى، وهو أيضًا الرقم الأعلى في المسابقة. الفريق يمتلك أعلى معدل من الأهداف المتوقعة (xG) بمجموع 75.5، بالإضافة إلى أعلى xG من التسديدات غير المرتبطة بركلات الجزاء (68.4). كما سدد الفريق 438 كرة من داخل منطقة الجزاء، متفوقًا بفارق 72 تسديدة عن أي فريق آخر.
الدفاع
استقبل ليفربول 32 هدفًا في 34 مباراة، ليحافظ على ثاني أفضل دفاع بعد آرسنال (29 هدفًا). الفريق يمتلك أقل معدل من الأهداف المتوقعة ضد (xG against) في الدوري، حيث بلغ 28.9، متفوقًا بفارق كبير عن أقرب منافسيه. كما قلل الفريق من معدل التسديدات التي يتلقاها من 10.9 في الموسم الماضي إلى 9.5 هذا الموسم، وقلل معدل xG ضدّه من 1.22 إلى 0.85 في المباراة.
الاستمرارية والاستقرار
لم يبرم ليفربول أي تعاقدات رئيسية في الصيف باستثناء فيديريكو كييزا الذي لم يشارك إلا في 33 دقيقة خلال الموسم. كما أن ليفربول كان الفريق الوحيد الذي لم يضف أي لاعب جديد إلى التشكيلة الأساسية مقارنة بالموسم الماضي، مما منح الفريق تماسكًا استثنائيًا.
إن هذه الأرقام توضح كيف استطاع ليفربول أن يحقق نجاحًا استثنائيًا رغم التحديات، ويثبت استحقاقه للقب الدوري الإنجليزي العشرين في تاريخه.
