عمان بوست – تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو وصورًا تُظهر قيام مجموعة من الأشخاص المجهولين بنبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، ونقل رفاته إلى مكان غير معلوم.
ويأتي هذا الحدث بعد أشهر من إحراق الضريح المعروف بـ”ضريح القائد الخالد”، عقب سيطرة مجموعات مسلحة على بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، إثر سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024. وظهرت في الفيديوهات والصور مشاهد لعمليات نبش القبر، وسط توافد معارضين ومؤثرين على وسائل التواصل لتوثيق الحادثة.
وبحسب مقاطع مصورة نشرها ناشطون سوريون، قام بعض المعارضين بإضرام النار في القبر وأداء أفعال اعتبرت استفزازية أمامه، كجزء مما وصفوه بالاحتفال بانتهاء عهد حكم آل الأسد.
من هو حافظ الأسد؟
حافظ الأسد من مواليد 6 أكتوبر 1930، وتوفي في 10 يونيو 2000. بدأ مسيرته ضابطًا في الجيش السوري قبل أن يتدرج في المناصب الحكومية، وانضم إلى حزب البعث عام 1946.
بعد تخرجه من الكلية الجوية بحلب، وتلقيه تدريبات عسكرية في مصر والاتحاد السوفيتي، شارك في تأسيس تنظيم الضباط البعثيين، وقاد انقلاب 8 مارس 1963 الذي مهد لهيمنة حزب البعث على الحكم.
شغل الأسد منصب وزير الدفاع عام 1966، وخلال حرب 1967 سقطت هضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي. وفي نوفمبر 1970 قاد ما عرف بـ”الحركة التصحيحية”، واستلم الحكم رسميًا بعد توليه منصب رئيس الوزراء وإجراء انتخابات رئاسية سنة 1971.
بعد وفاته عام 2000، انتقلت السلطة إلى نجله بشار الأسد الذي استمر في الحكم حتى سقوط نظامه نهاية عام 2024.
