عمان بوست – تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على مدينة طولكرم ومخيماها لليوم الـ100 على التوالي، و 87 يوماً على مخيم نور شمس، في وقت تتصاعد فيه الخسائر البشرية والمادية جراء الحصار والاعتداءات المتكررة. في ظل هذا التصعيد، تتسارع وتيرة الهجمات على المنازل والمرافق، مما يعمق المعاناة الإنسانية.
وتشهد المدينة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال، حيث تقوم بتفتيش الشوارع الرئيسية، مع اعتراض تحركات المواطنين والمركبات، ما يعكس سياسة استفزازية تجاه الفلسطينيين. وفي إطار عمليات الدهم، داهمت قوات الاحتلال منازل عدة فلسطينيين، واعتقلت اثنين من المواطنين، بينما تم تدمير محتويات منزل آخر.
إضافة إلى ذلك، تكثف قوات الاحتلال محاولات تغيير معالم المخيمين، حيث أصدرت أوامر بهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في كل من مخيم طولكرم ومخيم نور شمس. وقد بدأت عمليات الهدم بالفعل في 15 بناية في مخيم نور شمس، مع إعلان الاحتلال عن نية لهدم 19 بناية أخرى.
وفي ظل هذا الهجوم، قال محافظ طولكرم، عبد الله كميل، إن عمليات الهدم تمثل “سادية حقيقية” من قبل الاحتلال، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من أزمة نزوح قسري وإخلاء منازلهم تحت حجج واهية. وأضاف أن هذه الأفعال تزيد من معاناة السكان وتفاقم أزمة النزوح القسري.
وقد أسفرت الهجمات عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما تسببت الاعتداءات في تدمير شامل للمنازل والمحلات التجارية والمركبات، مع حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة، ما يعادل أكثر من 25 ألف شخص.
كما استمر الاحتلال في الاستيلاء على العديد من المباني، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ما يعكس سياسة مستمرة لتهجير الفلسطينيين وتغيير التركيبة الديمغرافية في المنطقة.
