تصاعد التوتر بين الهند وباكستان يثير قلقاً دولياً واسعاً

عمان بوست – أثارت المواجهات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان على طول حدودهما المتنازع عليها موجة من ردود الفعل الدولية، بعد تبادل القصف العنيف بين البلدين والذي أدى إلى مقتل 34 شخصاً على الأقل، 26 في الجانب الباكستاني و8 في الهند، في أخطر تصعيد بين القوتين النوويتين منذ أكثر من 20 عاماً.
وكانت الهند قد حمّلت باكستان مسؤولية هجوم دموي وقع في 22 نيسان داخل الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، ما أشعل فتيل التصعيد بين الجارتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال وتقسيم شبه القارة في عام 1947.
ردود فعل دولية:
المملكة المتحدة
أعلنت استعدادها للعب دور في تهدئة التوتر، حيث صرح وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز بأن بلاده “مستعدة وقادرة على المساعدة في خفض التصعيد من خلال الحوار”.
روسيا
أعربت موسكو عن “قلق بالغ” إزاء المواجهات، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشددة على أهمية التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي.
الصين
عبّرت بكين عن أسفها للتحرك العسكري الهندي وأبدت قلقها من تفاقم الأوضاع، داعية البلدين إلى “تغليب السلام وضبط النفس”، وأكدت موقفها الرافض للإرهاب بكافة أشكاله.
الولايات المتحدة
حث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال اتصال مع نظيريه في الهند وباكستان على إعادة فتح قنوات الحوار، فيما أشار براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إلى أهمية تجنّب مزيد من التصعيد.
الأمم المتحدة
أبدى الأمين العام أنطونيو غوتيريش قلقاً بالغاً إزاء العمليات العسكرية، مطالباً البلدين بأقصى درجات ضبط النفس، ومؤكداً أن العالم لا يحتمل مواجهة عسكرية بين قوتين نوويتين.
يُذكر أن التوترات المستمرة في كشمير لطالما كانت محور النزاع بين الهند وباكستان، وتثير هذه المواجهات الأخيرة المخاوف من اندلاع أزمة أمنية أوسع في المنطقة.
أ ف ب + رويترز