رياضة بوسترياضة عالمية

أرقام مذهلة بلا ألقاب.. هل يكون الكلاسيكو طوق النجاة لموسم مبابي الأول مع ريال مدريد؟

عمان بوست – رغم البداية التي حلم بها كيليان مبابي بقميص ريال مدريد، تبدو نهاية موسمه الأول على المحك، بين تألق فردي استثنائي وواقع جماعي باهت يهدد بتحويل موسمه إلى خيبة أمل كبرى.

أرقام قياسية… لكنها لا تكفي

من الناحية الفردية، قدّم مبابي موسمًا تهديفيًا خارقًا، إذ أحرز 36 هدفًا في مختلف البطولات، ليصبح ثاني أكثر لاعب تسجيلاً في موسمه الأول مع ريال مدريد، متفوقًا على كريستيانو رونالدو (33 هدفًا في 2009–2010)، وبفارق هدف وحيد عن الرقم القياسي المسجل باسم إيفان زامورانو (37 هدفًا موسم 1992–1993).

وفي الليغا، سجل النجم الفرنسي 24 هدفًا حتى الجولة 34، وهو على بُعد هدفين فقط من معادلة حصيلة رونالدو، كما أنه ينافس بقوة على لقب “البيتشيتشي”، إذ يتخلف بفارق هدف وحيد عن المتصدر، روبرت ليفاندوفسكي.

إخفاقات جماعية تُهدد بطمس الإنجاز

لكن تألق مبابي الفردي اصطدم بخيبات جماعية، إذ ودّع ريال مدريد دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي، وفشل في التتويج بـ كأس السوبر الإسباني وكأس الملك، ما جعل طموحات الجماهير الملكية معلّقة بما تبقى من الليغا.

ويفصل ريال مدريد عن برشلونة 4 نقاط فقط قبل مواجهة الكلاسيكو الحاسمة، المقررة الأحد، والتي قد تحدد شكل ختام الموسم، إما بانتعاشة أمل أو بانهيار مؤكد.

تحديات فنية وتأقلم صعب

مبابي لم يجد تأقلمه مع الفريق سهلاً، إذ اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لإعادة رسم المنظومة التكتيكية للتوفيق بينه وبين فينيسيوس، رودريغو، وبيلينغهام. وتوزعت مشاركاته بين مركز المهاجم الصريح والجناح، ما أثر أحيانًا على انسجامه، وظهر ذلك جليًا في الكلاسيكو الأول الذي انتهى بخسارة قاسية 4-0.

مع ذلك، أظهر مبابي في الأسابيع الأخيرة تحسناً ملحوظاً، وبات أكثر تأثيرًا في الخط الأمامي، ما يجعله الأمل الأكبر لفريقه في إنقاذ ما تبقى من الموسم.

الكرة الذهبية تبتعد

وفي ظل الإخفاقات الجماعية، بات حلم مبابي بالفوز بـ الكرة الذهبية مهددًا، رغم بدايته الواعدة، حيث تزايدت فرص منافسين آخرين مثل محمد صلاح، ورافينيا، ولامين يامال.

الكلاسيكو… الفرصة الأخيرة

كل الأنظار تتجه الآن إلى الكلاسيكو، فمباراة الأحد قد تمثل لحظة الحسم، إما بعودة درامية إلى سباق الدوري، أو نهاية رسمية لموسمٍ بدأ بأمل كبير وانتهى بلا أي لقب.

مبابي بات يعلم أن الأرقام وحدها لا تصنع المجد في ريال مدريد، بل البطولات، وربما يمنحه الكلاسيكو فرصة أخيرة ليُثبت أنه ليس مجرد هدّاف، بل قائد يليق بقميص “الملكي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى